بدأت أمس المفوضية القومية للانتخابات في السودان ولجانها الفرعية في نشر كشوف المرشحين للمواقع التنفيذية التشريعية في الانتخابات المقبلة. ومن المقرر ان تبدأ اليوم فترة تقديم الطعون في الاسماء المرشحة الي المحاكم التي كونتها المفوضية, وتستمر حتي8 فبراير المقبل لنشر الكشف النهائي للمرشحين لجميع المستويات. وفي تصريحات له في أديس أبابا اعرب وزير خارجية السودان دينق ألور عن مخاوف الحكومة السودانية من عدم مشاركة الولاياتالجنوبية في الانتخابات البرلمانية القادمة في ابريل القادم مستثنيا رئاسة حكومة الجنوب التي تركها حزب المؤتمر الوطني لسيلفا كير ميارديت الرئيس الحالي لحكومة الجنوب السوداني. وأوضح ألور في تصريح له في اديس ابابا الذي وصلها أمس ان سبب التخوف من المقاطعة يعود الي التعداد السكاني الذي مازال امامه تفاوض بين شريكي حكم البلاد المؤتمر والحركة الشعبية.. وأوضح ألور في تصريحات نقلتها شبكة' الشروق' السودانية الفضائية ان الجنوبيين يخشون من أن البرلمان الذي يسيطر عليه مشرعون من الشمال سيطيح ببنود اتفاق السلام الذي وقعه الشمال والجنوب في عام2005.. وقال ألور هناك اعتبارات سياسية وراء ذلك, هناك احتمال لأن يغير البرلمان الوطني اتفاقية2005, بل ويغير حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان, إذا لم تكن هناك أصوات كبيرة داخل البرلمان تحول دون ذلك. ومن ناحية أخري رفض عبدالمحمود عبد الحليم سفير السودان في الاممالمتحدة, مزاعم امريكية بان اسلحة من شمال السودان تذهب الي الجماعات المسلحة في الجنوب قبل انتخابات عامة تجري في ابريل ووصفها بانها'لا تتسم بالمسئولية.' وقالت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدي الاممالمتحدة في الاسبوع الماضي, ان الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق لتدفق الاسلحة ومن بينها اسلحة ثقيلة الي جنوب السودان وتعتقد انها قادمة من شمال السودان ودول مجاورة.. وابلغ عبد الحليم وكالة رويترز ان الخرطوم تنفي بشكل قاطع مزاعم رايس.. واردف قائلا في مقابلة ان'تصريح سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة الذي ينسب الي الشمال تدفق السلاح الي الجنوب اكثر( التصريحات) عدم مسئولية. وتابع انه يظهر ان سوزان رايس مازالت تحبس نفسها في الماضي واخفقت في التحول من موقفها كنشطة الي موقف شخص جدير بتمثيل قوة عظمي.. واضاف ان مبيعات السلاح الامريكية هي التي تجعل العالم اقل امنا وليس الاسلحة الواردة من بلاده. ومن جانبها أبدت حركات دارفورية تفاؤلا بتحقيق الوحدة من خلال المشاورات الجارية في الدوحة, فيما تواصل الوساطة المشتركة لقاءاتها مع أطراف سلام دارفور وتلتقي بوفد الحكومة وحركة العدل والمساواة غدا تمهيدا لبداية المفاوضات. من جهة أخري, قال أحمد حسين الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة إن الحوار مستمر حول الوحدة والشراكة علي قاعدة لا غالب ولا مغلوب, وأصبح السلام خيارا استراتيجيا, وأضاف أن اللقاءات التي تمت إيجابية ونتمني تحقيق الوحدة والسلام وإذا لم يتحقق ذلك أن نتوحد في خيارات أخري.. ونفي أحمد حسين إخطار حركته ببداية المفاوضات اليوم الأحد. وقال ل الرأي العام: لا مفاوضات الآن, لدينا تشاور منفرد مع الوساطة غدا, إضافة إلي أننا الآن نجري مشاورات واسعة مع الأطراف في الدوحة حول برنامج وأسس الشراكة. وكشف هاشم حماد السكرتير السياسي لجبهة القوي الثورية عن اجتماع تم أمس بينهم وحركة العدل والمساواة حول هذا الأمر, وتابع: سلمنا العدل مبادرة مكتوبة لتوحيد الموقف التفاوضي.