كشف الرئيس محمود عباس أبومازن عن أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون شدد له علي أن مشكلات الإرهاب في أفغانستان واليمن وغيرهما لن تنحصر إلا إذا تمت تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وقد بدا عباس راضيا عن مواقف الحكومتين البريطانية والروسية واقتناعهما بضرورة التعجيل في ايجاد حل للقضية الفلسطينية ينهي الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ويكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس, وجاءت اقوال الرئيس عباس في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين العرب في لندن قائلا إن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي انهيا خلال مفاوضاتهما في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة ايهود أولمرت تفاصيل اتفاق امني يبدأ تطبيقه في اليوم التالي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية, وقال إن الفضل في التوصل إلي الاتفاق يعود إلي الجنرال جيم جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما حاليا.. وشرح الرئيس عباس أن أولمرت سأله من سيضمن انه لن تحدث هجمات علي إسرائيل من جانبكم فاجابه ان بالامكان ان ترابط قوات دولية لضمان الأمن لأي مدة ترضي بها إسرائيل. وتابع قائلا إن اولمرت سألني هل ستجلبون لنا قوات من اندونيسيا وماليزيا وتركيا؟ فقلت له لا, انتم اختاروا أي بلدان تعجبكم, فلتكن القوات من حلف شمال الاطلسي ناتو. وعرضت الأمر علي الرئيس جورج بوش فوافق قائلا إن تلك القوات ستكون تحت قيادة امريكية وبالفعل تم الاتفاق علي ذلك وتشاورنا في الأمر مع الأردن ومصر فقبلا بشرط عدم مرابطة قوات اجنبية علي اراضيهما. وفي دافوس رفض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن تقوم بلاده بأي دور أمني بالضفة الغربية محذرا ان العالم كله سيدفع ثمن الفشل في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وعلي صعيد آخر ذكرت صحيفة يديعوت الإسرائيلية ان إسرائيل سلمت ردها حول نتائج تقرير جولد ستون لأمين عام الأممالمتحدة بان كي مون.. وجاء في رد إسرائيل علي التقرير بأنها أجرت تحقيقات داخلية خلال الحرب علي غزة وبعد الحرب وان إسرائيل فتحت150 ملف تحقيق تم تحويل36 من بينها للإجراءات الجنائية وليس العسكرية, حيث تمت الاستعانة بشهادات عشرات الفلسطينيين و500 ضابط وجندي إسرائيلي.. وقد تضمن التقرير الإسرائيلي الواقع في46 صفحة والذي نشرته الحكومة الإسرائيلية إشادة باستقلال القضاء الإسرائيلي وحياده, ونفي أن يكون الجيش الإسرائيلي قتل مدنيين عمدا. ونفت إسرائيل جملة وتفصيلا أي علاقة لها بالإصابة التي تعرضت لها منشأة تنقية المياه العامة في قطاع غزة بعد الحرب في العام الماضي. كما بعث رئيس الوزراء د. سلام فياض رسالة إلي الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون من خلال المراقب الدائم لفلسطين في الأممالمتحدة السفير رياض منصور, مع مرفقات تحتوي علي المرسوم الرئاسي بتشكيل لجنة مستقلة لمتابعة تنفيذ ما جاء في قرار الجمعية العامة حول تقرير جولد تون.