قرأت باهتمام بالغ رسالة السبت الماضي قمة الهاوية للفتاة التي جذبها عالم الإنترنت فاختارت أسوأ ما فيه لكي تلاعب شبابا, بحجة تسلية وقتها حتي كادت أن تقع فريسة لهذا العالم المدمر. والحقيقة أن أفلام الإنترنت ومحادثاته وكاميرات التليفونات المحمولة تنذر بعواقب وخيمة بعد أن ساعدت علي انتشار الرذيلة والشذوذ, إي والله, وما أكثر الحكايات التي سمعتها من أناس أعرفهم والتي يندي لها جبين الحياء خجلا. وأتساءل ماذا حدث لهؤلاء من ابناء شعبنا الطيب الاصيل المعروف بتمسكه بدينه وبالشرف والقيم والاخلاق والاعراف. إن الثالوث المدمر: الهواتف المحمولة والانترنت والفضائيات, خاصة إذا ما أسيء استخدامها تفرز سلوكيات مغايرة لجميع الاعراف والقيم والاخلاق, وصفحات الحوادث في الجرائد اليومية مليئة بالجرائم الوافدة علي المجتمع المصري التي نخشي أن تتجذر وتلتصق بهذا الشعب الذي كان ينكر المنكرات والعيب ويفضح الاشياء القبيحة, إنني اضم صوتي لصوتكم في مطالبة علماء الاجتماع والتربية والدين لدرء مخاطر الاستخدام السيئ للهواتف المحمولة والإنترنت والفضائيات, فلابد من تحصين النشء منذ نعومة أظافرهم خاصة في المرحلة الابتدائية وهم صفحة بيضاء تنقش عليها القيم والأخلاق التي تحضهم ضد المخاطر الناشئة عن سوء استخدام هذه الوسائل, ثم لماذا لا يتم عمل كتاتيب في المرحلة الابتدائية تكون خاضعة لإشراف وزارة التربية والتعليم ويتم فيها تحفيظ النشء القرآن الكريم كاملا, حيث إن القرآن يحفظ النشء أخلاقيا ولغويا, ويحسن مخارج الحروف والألفاظ, ويكون حافظا من الإرهاب والتطرف, فهل من خطوات عملية قبل الوصول لقمة الهاوية علي حد تعبيرك؟ نأمل ذلك! * تلقيت هذا التعليق من الاستاذ محمود علي عيد من فوة بكفر الشيخ تعقيبا علي رسالة قمة الهاوية, والحقيقة أن هذه الرسالة قد كشفت عن ألوان من المآسي المتعلقة بسوء استخدام شبكة الإنترنت فبدلا من أن يتخذ الشباب هذه الوسيلة لزيادة معارفهم والتعرف علي مزيد من المعلومات والاخبار من مصادر, إذ بالكثيرين منهم ينجرفون نحو المشاهد القبيحة والأفلام غير الاخلاقية. ولأن الرقابة علي هذه الشبكة تكاد تكون مستحيلة فمن الأهمية بمكان أن يتكاتف المجتمع مع الأسرة والجهات التربوية لصد هجمات الإنترنت وتحصين بناتنا وشبابنا ضد مخاطرها.. والله المستعان.