شاهدت منذ أيام قليلة أحد برامج التوك شو يعرض تقريرا عن إضراب أصحاب المقطورات عن العمل كوسيلة للضغط علي الحكومة حتي تتراجع عن موقفها الخاص بانتهاء مدة العمل بهذه المقطورات. عرض التقرير وجهة نظر بعض السائقين, وجاء علي لسان أحدهم أن المقطورة بريئة من نزيف الأسفلت وهذا هو مربط الفرس, حيث إنهم يدفعون عن أنفسهم اتهاما يوجهه إليهم المجتمع بأسره والحقائق والإحصائيات تؤكد أن السائق والقاطرة والمقطورة هم المتهم الأول والأخير لمعظم حوادث الطرق في مصر. فالسائق غير مؤهل ولا يعبأ بمن حوله في الطريق ورأيت بعينيي سائقا يقود سيارة نقل بمقطورة ومساعده يدخنان الشيشة ليلا علي الطريق الدائري! ثم يقولون إن المقطورة بريئة من نزيف الأسفلت, والذي جاء مندفعا ثم فوجيء بالطريق أمامه متوقفا وأخذ بين عجلاته17 سيارة ملاكي وحصد العديد من الأرواح, ثم فر هاربا كان بريئا أيضا؟ إذن من المتهم الحقيقي وراء هذه الحوادث؟ هل هم المشاة وأصحاب الملاكي الذين لا يتخيرون أوقاتا مناسبة للسير علي الطريق؟! أناشد الرئيس مبارك والحكومة كمواطن مصري عدم التراجع عن هذا القرار حفاظا علي أرواح المواطنين والاقتصاد المصري.