فكرة جميلة خطرت لأحد المهندسين, فقد لاحظ أن هناك أعشابا تضيء ليلا, ولاحظ أيضا أن الفراشات تضيء ليلا, وكذلك بعض الزواحف.. فذهب إلي العلماء يسألهم كيف الاستفادة من هذه الظاهرة في تعظيم الأضواء الصادرة من الأعشاب والأشجار وبدأ البحث, وانتهي إلي أن العلماء درسوا الأعشاب والأشجار والحشرات وكانت النتيجة أن هناك مادة واحدة تفرزها الأعشاب والأشجار والحشرات. وأنه يمكن إدخال هذه المادة في التكوين الوراثي للأشجار فتضيء أكثر وأقوي. والفائدة هي أن المهندس الإيطالي كارلو موديني يريد أن يضيء بها الشوارع دون حاجة إلي أعمدة النور أو الطاقة الكهربية أو الحرارية. فهذه الأشجار ذات أضواء هادئة لا تنقطع.. وقد أجريت تجارب علي الأشجار التي تغيرت عناصرها الوراثية فوجدوا أنها لاتنطفيء في ليالي المطر عندما تنطفيء المصابيح العادية, كما أنك إذا لمست مصادر الضوء فلن تجدها قد ارتفعت درجة حرارتها وإذا أنت نزعت بعض أغصانها فيظل الضوء مضيئا في يدك بضع ساعات وأصبح نزع الأوراق والأغصان محرما قانونا. كما لاحظ العلماء أن الأسماك من وراء الحائط المرجاني العظيم في استراليا تضيء أكثر من الأشجار وأن هذه الإضاءة تستخدمها الأسماك إذا أرادت أن تصيد الأسماك الصغيرة. أما الأسماك الصغيرة فإنها تعكر الماء حتي لا تهتدي إليها الأسماك الكبيرة. ويحاول العلماء أن يعرفوا الإجابة عن هذا السؤال: هل يمكن تخليق أعشاب قزمية أي صغيرة لنستخدمها في البيوت؟. وهل يمكن إطالة عمر الضوء في الأغصان التي نزعت من الأشجار؟ لايزال البحث مستمرا؟. [email protected]