سعي الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس لاستغلال أول خطاب له عن حالة الاتحاد للتأكيد علي التزامه بكافة وعوده الانتخابية مشددا علي أن الجانب الأسوأ من العاصفة الاقتصادية قد انتهي بالفعل. وتعهد أوباما بالمزيد من الخفض الضريبي للطبقة الوسطي والتسهيلات في قطاع التمويل العقاري, حتي يتسني للمواطنين تجاوز أزماتهم المالية الراهنة. ولم يقف الأمر عند هذا الحد, فقد اقترح أوباما تجميد الانفاق ثلاثة أعوام في بعض القطاعات الحكومية لتوفير250 مليارا خلال الأعوام المقبلة للحد من عجز الموازنة, وقال انه لن يستمر في منح تخفيضات ضريبية لشركات البترول ومديري صناديق الاستثمار ومن يحققون أرباحا تزيد علي250 ألف دولار سنويا. كما أكد ضرورة اتخاذ الولاياتالمتحدة خطوات ملموسة لكبح ديونها وأنه سيصدر أمرا تنفيذيا لإنشاء لجنة مالية هدفها خفض العجز القياسي في الميزانية. وحذر أوباما من أن العاصفة مرت ولكن الخسائر لاتزال قائمة,, كما حذر أوباما من أن مجموعات الضغط التابعة لكبريات المؤسسات المالية تحاول منذ الآن وأد الإصلاح المالي الذي أقره مجلس النواب. وحدد الرئيس الأمريكي هدفا لحكومته هو مضاعفة الصادرات الأمريكية خلال السنوات الخمس القادمة للمساعدة في خلق مليوني فرصة عمل للأمريكيين ووعد بجعل مهمة توفير فرص عمل جديدة للأمريكيين في أعلي سلم أولويات إدارته خلال العام الجاري بعد أن بلغ معدل البطالة10%. واقترح أخذ30 مليار دولار من الأموال التي اعادتها البنوك الكبري ومنحها للبنوك الصغري لتقديم قروض للمؤسسات الصغيرة, وهاجم أوباما خصومه الجمهوريين متهما إياهم بعرقلة اقرار القوانين بدوافع انتخابية وبزرع الشقاق بين المواطنين وذلك قبيل أشهر من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وفيما يتعلق بالسياسات الخارجية, أكد أوباما أن التهديد الذي تطرحه الاسلحة النووية ربما يكون الخطر الأكبر الذي يهدد الامريكيين محذرا إيران من أنها ستواجه عواقب وخيمة ما لم تتعاون مع المجتمع الدولي في حال استمرار زعمائها في تجاهل واجباتهم عبر السعي لحيازة السلاح النووي, لافتا ايضا في هذا المجال الي العقوبات المطبقة بحزم علي كوريا الشمالية. كما شدد علي أن الحرب في العراق شارفت علي النهاية وأن القوات ستعود إلي البلاد, وقال في الوقت الذي نتعهد فيه بالقتال ضد القاعدة فإننا نترك العراق لشعبه بطريقة مسئولة.