عشر سنوات مضت علي مبادرة الملك محمد السادس بان يجعل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من ارض المغرب قبلة تدعو اليها روح السينما من اجل اللقاء المثمر والتفكير العميق حول الفن السابع; سنة بعد اخري. تم تشييد صرح اردناه متماسكا وهو اليوم; في عيد ميلاده العاشر; يأتيكم ببعض من الفخر. بهذه الكلمات المليئة بالدعم والحب للسينما وقيمتها جاءت كلمة الاميرمولاي رشيد رئيس مؤسسة مهرجان مراكش السينمائي في كتالوج وموقع المهرجان الرسمي وهو المهرجان الذي يلقي دعم ورعاية من الملك محمد السادس من يدقق في كلمات الامير رشيد شقيق الملك محمد السادس يدرك ان الدولة المغربية ترعي عن جد السينما وليس مجرد كلمات او اقامة مهرجانات او مجرد قرارات ويشهد علي ذلك كل من حضر الدورة العاشرة التي احتضنت اكبر حشد من نجوم العالم ومصر فكانت دورة تتوازي مع مرور العشرية الاولي بكل نجاح ورقي وتنظيم وافلام وندوات وحفاوة وحب للفن والفنانين مساء اليوم السبت سيتم توزيع الجوائز علي الفائزين الاربعة بجوائز النجمة الذهبية الجائزة الكبري للمهرجان وجائزة لجنة التحكيم وجائزة احسن ممثل وجائزة احسن ممثلة كانت الدورة العاشرة او العشرية الاولي نموذجا بكل ما فيها من احداث وفعاليات وتكريمات وكانت بعض الافلام جيدة الصنع والفكر وان كان هناك شئ سلبي وحيد هو الهيمنة الفرنسية علي المهرجان واتمني ان تشهد العشرية الاولي انتهاء التواجد الفرنسي في مهرجان مراكش لان المغرب لديةجيل من المخضرمين والشباب لديهم القدرة علي ان يحققوا النجاح بعيدا عن الاستعانة بأحد. تميزت الدورة الحالية بوجود حشد من النجوم الذين اضفوا حالة من البهجة والقيمة للمهرجان فنجوم مصر وكالعادة تالقوا واحدثوا حالة من السعادة للجمهور فالنجمة يسرا تشارك في لجنة التحكيم وكل يوم من ايام المهرجان يتم استقبالها بحفاوة شديدة وكان حضور النجوم حسين فهمي وزوجته لقاء سويدان وهاني رمزي وداليا البحيري بمثابة المفاجأة للجميع فكان حضورهم وتواجدهم يؤكد ان السينما المصرية مازالت قوية وانها الاكثر شعبية وقيمة ومن نجوم ومخرجي العالم الذين كان لوجودهم بصمة المخرج مارتن سكورسيزي و النجم الاميركي جميس كان ووفرانسيس كوبولا والنجمة العالمية ايفا منديز اضافة الي اكثر من40 من نجوم وصناع السينما الفرنسية منهم كاترين دينيف وصوفي مارسو ومايون كوبتار والي جانب التكريمات وضيوف الشرف فان مهرجان مراكش يقدم برنامج دروس في السينما وشارك فيها هذا العام المخرج فرانسيس كوبولا ومن الانشطة الموازية المهمة تقديم عروض الافلام بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر احتفت الدورة الحالية بالسينما الفرنسية واهدت مراكش نجمتها الذهبية وقام المخرج الاميركي مارتن سكورسيزي بتسليم نجمة المهرجان للمخرج والسينمائي كوستا جافراس رئيس الخزانة السينمائية االفرنسية والنجمة العالمية كاترين دينيف وحضر التكريم حشد من نجوم ومخرجي ومنتجي فرنسا يزيد علي40 منهم صوفي مارسو وماري جوزي كروزي وماريوكوثيار, والقي في المناسبة سكورسيزي كلمة اشاد فيها بالسينما الفرنسية وقال انها كانت مصدر الهام لعدد من مدارس السينما في العالم ومنها الاميركية من الاحداث المهمة التي نجح المهرجان في تحقيقها هي اللقاء الذي جمع جميس كان اثناء تكريمة مع المخرج فرانيسيس كابولا والذي سبق وعملا سويا قبل40 عاما في فيلم العراب من التظاهرات والاقسام التي تم استحداثها هذا العام قسم لمسابقة الافلام القصيرة وهو ما يؤكد ان العقل المغربي ليس في حاجة الي دعم وانه ليس في حاجة لمن يفكر لهم فهذه المسابقة هدفها تشجيع طلاب مدارس السينما وعرضت الافلام مجمعة الاثنين الماضي ونالت الجائزة محاسن الحشادي عن فيلمها غفوة وتلقت جائزة المهرجان وقيمتها300 الف درهم وهي منحة مقدمة من الامير رشيد والذي اشاد في كلمتة الافتتاحية في كتالوج وموقع المهرجان بفكرة الجائزة وقال: لقد اختار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ان ينخرط في دعم المواهب الشابة في بلادنا وفي سبيل ذلك اتجهنا صوب مختلف مدارس السينما بحثا علي اولي محاولات السينمائيين الشباب وقامت النجمة ايفا منديز بتسليم الجائزة لمخرجة الفيلم الذي تناول فكرة البر بالوالدين حتي الثلاثاء الماضي تم عرض9 افلام في المسابقة الرسمية التي يشارك فيها15 فيلما-- والتي انتهت عروضها امس الجمعة وتميزت بعض الافلام التي عرضت في الايام الاولي للمهرجان بافكارها وجرأتها وكان البعض الآخر اقل من المتوسط فكرا وتناولا; مواضيع الافلام تباينت بين تقديم مشاكل وقضايا عالمية واخري عبرت عن قضايا تمس بلدان صانعيها ومن الافلام الجيدة التي عرضت فيلم ما وراء السهوب انتاج روسيا وبولونيا وبلجيكا واخراج البلجيكة فانيا دالكانترا حول قصة حقيقية عن فتاة بولندية تدعي نينا يقوم الجيش السوفيتي بترحيلها في الاربعينيات مع طفلها الي اراضي سيبريا وتعمل في مزرعة تحت رقابة صارمة من البوليس السوفيتي ويمرض طفلها ولا تجد له دواء فتحاول الهرب وبعد محاولات توافق السلطات علي خروجها وترك الطفل وبعد احضار الدواء تجده توفي وعبرت بطلة الفيلم انييشكا كروكوفسكا عن سعادتها بالفيلم وبما فيه من حالة انسانية وقالت ان الفيلم منحني مساحة من الحرية الابداعية; ايضا لاقي فيلم مارييك مارييك انتاج المانيا وبلجيكا وإخراج صوفي شوكينس اعجاب الكثيرين ويرصد حكاية فتاة تعاني من فقدان والدها الذي رحل وهي في طفولتها وفي الوقت نفسة تعاني حالة جفاء مع امها فتضي حياتها ما بين مصنع الشيكولاتة وفي المساء مع رجال يكبرونها ولكن حياتها تتبدل بعد ان تعرف حقيقة رحيل والدها; ومن الافلام الجريئة في الطرح فيلم روزا مورينا للمخرج البرازيلي كارلوس اوكيستوي اوليفيرا وانتاج الدنمارك وتدور احداثة حول سعي شاب في الاربعينيات من العمر لديه حلم ان يتبني طفل ولكن السلطات الدنماركية ترفض لكونه مثلي الجنسية فقام بالسفر الي البرازيل عند صديقه القديم وهناك اكتشف ان تجارة الاطفال منتشرة وتعرف علي فتاة حامل واتفقا علي تبني طفلتها ولكن مر بالعديد من الصعوبات والمشاكل وخصوصا الفسيولوجية بين رغباتة ورغباتها وعلي النقيض تماما من معظم الافلام التي عرضت جاء الفيلم المغربي ايام الوهم للمخرج طلال سلهامي فالحقيقة هو اسم علي مسمي فهو فيلم اقرب الي الوهم فجاءت بدايته مشوقة حول سعي اربع شباب وفتاة لنيل فرصة عمل وعلي من يجتاز اختبار صعب الفوز بفرصة العمل ولكن مع مرور المشاهد والدقائق تحول الفيلم الي كابوس من الدماء بلا هدف او معني;