كشفت الشبورة الكثيفة التي غطت منطقة بورسعيد قبل عدة أيام عدم وجود وسائل تأمين لحياة المواطنين في مرفق المعديات الذي يربط بين بورسعيد وبورفؤاد . بعد أن عاش مايقرب من ألفي مواطن ساعة ونصف الساعة من الرعب ومواجهة الموت وسط الظلام الدامس والشبورة الكثيفة.وتعالت صرخات الجميع لإنقاذهم بعد أن ضلت المعديتان التي تحملهما طريقهما الي المرسي, وظلتا تائهين وسط مياه القناه وفي حالة رعب شديد تملك الجميع من أن تصطدما باحدي السفن الراسية أو باحد الأرصفة ليتعرض الجميع للهلاك. وتلقت الأهرام استغاثات من محمد منسي موظف جمرك ومن بعض ركاب المعديتين وأجرت الأهرام اتصالات عاجلة بالجهات الامنية العليا وبأمين الحزب الوطني المهندس محمود المنياوي واللواء مصطفي شاهين السكرتير العام للمحافظة في الوقت الذي لم يلب مسئول الأمن بهيئة قناة السويس نداءات الاستغاثة علي هاتفه المحمول, كما كشفت الشبورة عدم حقيقة ما أعلنته هيئة قناة السويس قبل ذلك من تزويد المعديات بكشافات الصوديوم الخاصة بالعمل وقت الشبورة الكثيفة واجهزة الكمبيوتر للتوجيه الآلي. فلم تزود المعديات بهذا ولا ذاك وجاء الانقاذ من ربان إحدي السفن الراسية بميناء بورسعيد بعد أن سمع صراخ ركاب المعديتين وقام بتوجيه كشافات السفينة نحو مرسي المعديات لتتوجه اليها بعد ساعة ونصف الساعة من الرعب وظل مرفق المعديات معطلا عن العمل حتي العاشرة من صباح أمس وتعطل الآلاف من العمال والموظفين وطلاب الجامعة عن التوجه الي اعمالهم حتي انجلت الشبورة بعد سطوع الشمس.