في ختام أعمالها بالعاصمة الليبية طرابلس أمس, أكدت قمة إفريقيا الاتحاد الأوروبي الثالثة, أهمية تعزيز الحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان الذي يشكل السمة المركزية لمشاركة إفريقيا الاتحاد الأوروبي وأن منتدي الحوار الذي انشئ أخيرا يجب أن يمكن إفريقيا والاتحاد الأوروبي من معالجة القضايا الرئيسية معا مثل العمل المنسق استجابة للأزمات السياسية ودعم هندسة الحكم الإفريقية والإدارة الاقتصادية. أكدت مصر أهمية أن تستهدف الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و افريقيا دعم جهود افريقيا من أجل التنمية بما في ذلكدعم القدرات المؤسسية و البنية التحتية للقطاعات الانتاجية و الخدمية, و تشجيع القطاع الخاص الافريقي في المشروعاتالصغيرة و المتوسطة. جاء ذلك خلال المداخلة التي عرضها السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في الجلسة الختامية للقمة,واضاف أن وجهة النظر المصرية تتركز في أن المساندة المطلوبة من أوروبا في هذا المجال يجب أن تتجاوز الوفاء بتعهدات مساعدات التنمية الرسمية لافريقيا. وأشارت خطة العمل الي أن التكامل الإقليمي والتجارة والاستثمار هي قوي المواجهة للاستقرار والنمو الاقتصادي, تجذب الأسواق الإقليمية المفتوحة والفعالة للاستثمار وتسهل العمل التجاري, وتحسن فرص العمل والعوائد, وتيسر الوصول الي السلع والخدمات علي نحو أفضل وأكثر. واتفقت القمة علي مزيد من تبادل المعلومات حول البعد التنموي وآثار الاتفاقيات التجارية للاتحاد الأوروبي وإفريقيا, علي الاقتصادات الإفريقية, ويشمل ذلك تعزيز التعاون في مجالات الأسواق الداخلية والخدمات المالية, وبناء علي الحوار الجاري فيما يتعلق بالتعاون حول المواد الخام, وبالإشارة الي رؤية التعدين الإفريقية2009 ومبادرة المواد الخام للاتحاد الأوروبي2008 وأعلنت الخطة التزام الجانبين الإفريقي والأوروبي بتكثيف التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتطبيقات الفضائية, بهدف جعل إفريقيا جزءا لا يتجزأ من ثورة المعلومات.وقد صدر عن القمة أيضا إعلان طرابلس قمة إفريقيا, الذي تضمن تصميم رؤساء دول وحكومات افريقيا والاتحاد الأوروبي الذين يمثلون مليار مواطن في08 بلدا علي اغتنام الفرص الجديدة معا من أجل مبادرات أوسع نطاقا تعود بالفائدة علي الجانبين.وأشار الإعلان الي ضرورة مواصلة العمل الذي تم اطلاقه خلال قمة القاهرة في عام0002 وقمة لشبونة في7002, حيث تقرر وضع علاقاتنا علي أسس جديدة متساوية واستراتيجية.وشدد الإعلان علي أن المشاركة بين إفريقيا والاتحاد الأوروبي من العلاقات العالمية الأكثر دواما, كما جدد الزعماء التزامهم الثابت مرة أخري بتحقيق المنفعة المشتركة للقارتين الإفريقية والأوروبية بما يخدم مصالح شعوبنا.