يبدو أن التركيز علي الاهتمام بانتخابات مجلس الشعب لسنة2010 اثر سلبا علي مصانع الغزل والنسيج حيث لاحظ الكثيرون المتابعون لازمة نقص الاقطان انه لا توجد استجابة للصرخات المتتالية من المسئولين عن المصانع. والتي تحذر من انهيار صناعة الغزل والنسيج في مصر اذا لم يتم توفير كميات كبيرة من الاقطان. واكد محسن الجيلاني رئيس الشركة للقطن والغزل والنسيج والملابس ان ارتفاع اسعار القطن لم تحدث منذ مائة عام, موضحا انه حدث تطور سريع وكبير في الاسعار علي مدار الشهرين الماضيين مما يهدد جميع مصانع الغزل والنسيج بالتوقف عن العمل. وقال ان الرصيد الحالي من القطن الموجود بالمصانع لا يكفي لتشغيلها الا لمدة شهر علي اقصي تقدير واذا لم يتم استيراد اقطان فان المصانع سوف تتوقف عن العمل. واكد الجيلاني انه حصل علي موافقة من امين اباظة وزير الزراعة علي استيراد القطن من اي دولة في العالم. ومن جانبه اوضح مصدر مسئول بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحله الكبري ان رصيد القطن الموجود بالمصنع يكفي لتشغيله لمدة15 يوما فقط واذا لم يتم توفير قطن سواء من القطن المحلي او الاستيراد سيتوقف المصنع عن العمل, مؤكدا انه لا توجد ازمة سيولة لدي المصنع حيث تتوافر الاموال اللازمة لشراء القطن ولكن لا نجد الكميات المناسبة من القطن. واكد ان اكثر من25% من تعاقدات شركة غزل المحلة من بيع الغزول والاقمشة تم الغاؤها نتيجة ارتفاع اسعار القطن, موضحا ان هناك تكالبا شديدا وبشكل غير مسبوق من شركات القطن علي التصدير. وقال ان اسعار قنطار القطن هذا العام وصلت الي مستويات غير مسبوقة حيث وصل سعر القنطار الي1450 جنيها مقابل430 جنيها في بداية الموسم الماضي, و750 جنيها في نهاية الموسم الماضي, مؤكدا ان هناك مضاربات في القطن وتحول معظم تجار' الخيش' الي التجارة في القطن ونفس الحال بالنسبة' للجلابين' حيث اصبحوا تجار قطن. ومن جانبه اكد مفرح البلتاجي رئيس شركة الوادي لحليج الاقطان ان توفير القطن لمصانع الغزل والنسيج مهمة قومية وانه غير صحيح ما يتردد ان شركات القطن تفضل تصدير الاقطان علي بيعها للشركات المصرية, موضحا ان شركات الاقطان لديها الاحساس الكبير بالوطنية وبالتالي فانها تعتبر توفير الاقطان لمصانع الغزل مهمة قومية.