تحولت الترع والمراوي التي تروي أراضي قري مدينة بنها والقناطر الخيرية إلي مقالب للقمامة والحيوانات النافقة بسبب تأخر دورة مياه الري التي تصل إلي الترع وإهمال ري القليوبية في القيام بتطهير الترع والمروي والمجاري المائية. مما أدي إلي تراكم تلك المخلفات حتي باتت تحجز المياه عن الوصول إلي الأراضي الزراعية. يقول الحاج علي حسن من قرية طعلة: أنا أملك قطعة أرض مساحتها فدان والترعة التي تمر علي قريتي منذ ان كنت طفلا وكانت والدتي تقوم بغسل الأواني بها وكنا نتوضأ منها إلا أنها الآن تعج بالزبالة التي تملأ الترعة ومخلفات الزراعة وذلك لعدم قيام مسئولي الري بتطهيرها كما كان الحال أيام زمان. ويضيف حسين شعبان منصور مزارع بقرية الرملة: المياه بالترعة تحولت الي مياه راكدة وذات رائحة كريهة وأصبحت مصدر للأمراض والتلوث وانتشار الحشرات مثل الذباب والناموس والثعابين والفئران التي تتغذي علي القمامة الموجودة. وأوضح شفيق عبدالرحمن محمود ان الخطأ الأكبر يقع علي ري القليوبية الذي لايقوم باتخاذ الإجراءات القانونية لحماية تلك الترع التي شقها اجدادنا بالفأس وماتوا خلال حفرها, ومن ناحية اخري عدم وجود آلات حفر وتنظيف الترع الكراكات والتي توقفت عن تطهير الترع منذ اعوام طويلة حتي تحولت القمامة إلي شيء اساسي في تلك الترع. وكان مجلس محلي محافظة القليوبية خلال جلسته الأخيرة برئاسة الدكتور محمد الفيومي قد ناقش تلك المشكلة وطالب بوضع آلية بالتعاون بين الزراعة والري ومراعاة مصلحه المواطنين ولكن دون جدوي حتي الآن. وطالب أعضاء المجلس باتخاذ اجراءات ضد مهندسي الري المتقاعسين عن القيام بواجباتهم في متابعة وتطهير المجاري المائية.
