أكد الدكتور أحمد فرحات نقيب البيطريين أن المنشآت البيطرية من مراكز وعيادات التى تعمل بدون ترخيص، أكثر من 90% من أصحابها ومديريها دخلاء على مهنة الطب البيطرى. فهم إما كانوا شركاء مع أطباء بيطريين ثم انفصلوا، أو أنهم كانوا يعملون فى معارض لأدوية ولقاحات بيطرية، وهذا ما يجعلهم لا يتمكنوا من ترخيص منشآتهم، لأن القانون يعطى الطبيب البيطرى فقط الحق فى ترخيص مثل هذه المنشآت. وأضاف فرحات فى تعليقه على قرار المهندس أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بإغلاق 4314 منشأة لبيع الأدوية البيطرية بدون ترخيص، بأنه يؤيد هذا القرار تأييداً كاملاً، لأن المنشآت غير المرخصة تتداول وتروج أدوية ولقاحات مجهولة المصدر أو منتهية الصلاحية، وهذا يمثل خطراً كبيراً ليس على صحة الحيوانات والطيور فقط، وإنما على صحة الإنسان أيضاً الذى يتناول منتجاتها ولحومها، لأن هذه الأدوية الفاسدة تترك متخلفات دوائية فى جسم الحيوان أو الطائر التى بدورها تنتقل إلى جسم الإنسان عند تناوله لأى منتج من منتجات هذه الحيوانات والطيور، مما يؤثر على صحته تأثيراً خطيراً. وأضاف نقيب البيطريين أن هذه الأدوية المغشوشة يتم تصنيعها فى ورش مجهولة يتم إنشاؤها فى محافظات بعيدة مثل شمال وجنوب سيناء والمحافظات الصحراوية، حتى لا تتمكن الجهات الرقابية من تحديدها والوصول إليها، لذلك تقوم هذه الجهات بغلق المنشآت التى تروج منتجاتها، وأشار أيضاً أن أكثر المحافظات استهلاكاً للأدوية البيطرية المغشوشة هى المجاورة للقاهرة، مثل محافظات القليوبية والبحيرة وبنى سويف وذلك لارتفاع نسبة الثروة الحيوانية بها، ولسهولة نقل منتجاتها إلى العاصمة.