كتب : عماد أنور يبدو أن هناك سيناريوهات ثابتة تحدث في الرياضة المصرية.. ويبدو أنها لن تختفي استسلاما لمقولة هذه هي( سنة الحياة).. فبعض اللاعبين عندما يحققون انجازات.. لم تمر سوي أيام قليلة ونسمع عن مشكلاتهم إما مع اتحاد اللعبة أو مع مدربه, وتبدأ الشكاوي تارة من الاضطهاد وأخري من عدم صرف المكافأت.. كثيرا ما نسمع عن المشكلة ونادرا ما نسمع عن حلها. المشكلة هذه المرة بين الاتحاد المصري لكرة السرعة واللاعب ياسر حفني لاعب نادي الزهور وبطل العالم في كرة السرعة والخماسي الحديث أيضا, وصاحب الأرقام القياسية في اللعبتين منذ أن كان عمره8 سنوات والحاصل علي وسام الرياضة من الطبقة الأولي ومنحة تضامن من اللجنة الأوليمبية الدولية. المشكلة بدأت كما يقول اللاعب بعد عودته من بطولة العالم للخماسي الحديث التي أقيمت في الصين حيث طلب من المستشار عمرو حسين رئيس الاتحاد المصري لكرة السرعة المشاركة في بطولة العالم التي استضافتها اليابان مؤخرا, فرفض ثم وافق بشروط رأها اللاعب تعجيزية وهي: أن يدخل في تصفيات ويحقق580 ضربة لينضم الي المنتخب علي الرغم من أن أفضل لاعب في بطولة العالم حقق573 ضربة فقط, ثانيا تم ابلاغه بموعد التصفيات قبلها بيوم واحد فقط, مما اضطره للتدريب طوال الليل وتعرضه للاصابة لضيق الوقت, ورغم ذلك وافق اللاعب وبدأ في( العد) وأحرز145 ضربة في الوضع الأول ومثلها في الثاني ولكنه لم يتمكن من الاستمرار بسبب تأثره بالاصابة. أضاف اللاعب: رئيس الاتحاد الذي تعودت علي مساندتي اتهمني بسوء السلوك ورفض مشاركتي في بطولة العالم لأنني لم اشارك في البطولات المحلية وذلك بسبب ارتباطي بمعسكر إعداد مع منتخب الخماسي الحديث استعدادا لبطولة العالم, ومعي خطاب الاستدعاء, كما أن شروط الانضمام للمنتخب التي حددها اتحاد كرة السرعة هذا الموسم هي تصنيف اللاعب عالميا, ومشاركته في أي من تصفيات الانضمام, والتي كنت بالفعل مستعدا للمشاركة فيها ولكنها ألغيت, وتساءل اللاعب كيف يعلن الاتحاد عن وجود اسمي في القرار الوزاري ضمن المسافرين للمشاركة في بطولة العالم, علي الرغم من خلو جواب استدعاء اللاعبين الذي أرسله الاتحاد لنادي الزهور من اسمي.؟ وكشف ياسر(20 عاما) عن المعاملة التي يتعامل بها مدرب المنتخب معه وأنه يفرق بين اللاعبين, فمدرب المنتخب يقوم بتدريب4 أندية أخري ويفضل مشاركة أبناء هذه الأندية عني, ويضيف: كما أن ممارستي للعبتين في وقت واحد لا يقلل من تركيزي فالخماسي الحديث يدعمني في كرة السرعة لأنه يرفع من لياقتي, كما أنني حصلت مؤخرا علي منحة تضامن من اللجنة الاوليمبية الدولية برعايتي وهذه المنحة لاتقدم إلا لمن يستحقها, فهل هذا كله لايكفي.؟ وعلي الجانب الآخر قال المستشار عمرو حسين: هذه مشكلة متكررة من اللاعب كل عام مما عرضه للايقاف من قبل, والمشكلة أنه يطالب بالمشاركة في بطولة العالم دون المشاركة في أي بطولة محلية التي يغيب عنها بسبب اشتراكه في بطولات عالمية في لعبة الخماسي الحديث, و قد استثنيناه أكثر من مرة تقديرا لظروفه, وكما استثنيناه من قبل فمن حقنا أيضا رفض مشاركته للأسباب نفسها, ذلك أننا نري أنه من الظلم أن يتساوي من يخوض مباريات طوال الموسم ويسافرون بين المحافظات من أجل الانضمام للمنتخب مع من لا يفعل ذلك, وإذا كان ياسر لاعبا متفوقا و صاحب أعلي عدد ضربات فالمنتخب يضم أيضا أكثر من لاعب متفوق وحققنا المركز الأول في بطولة العالم دون وجود ياسر. وأضاف عمرو حسين أن ما فعله الاتحاد مع ياسر لم يفعله أحد, حيث أننا وقفنا بجواره وسمحنا له بالمشاركة في بطولة العالم أكثر من مرة سابقة, وراعينا ظروف ارتباطه ببطولات الخماسي الحديث, وفي المقابل ننتظر منه عدم افتعال الأزمات والتشهير بالاتحاد والحديث عنه بشكل غير لائق في كل وسائل الإعلام, ولهذا السبب قمنا بتحويله للتحقيق, ولكنه لم يمثل حتي الآن. وتساءل رئيس الاتحاد: كيف لا يتمكن اللاعب من تحقيق580 ضربة وهو صاحب رقم قياسي594 ضربة, مشيرا إلي أنه عندما شعر بعدم قدرته علي تحقيق ذلك رفض الاستمرار في التجارب وخرج من الملعب دون استئذان بحجة الاصابة. والسؤال الأن.. ما هو الحل؟.. هل اللاعب يخطئ في معاملته عندما يتألق ويحقق البطولات خاصة في سن صغيرة ولايجد من ينصحه ويحتضنه, أم أن من يساهم في انجازات لاعب يطالبه بالخضوع إليه طوال الوقت؟.. من المخطئ ومن المحق, ومن عنده الحل ؟.. وأين الجهة الإدارية حتي لاتتكرر مشكلة نهلة رمضان وكرم جابر؟.