عقب زيارة مفاجئة لمدرسة مصر الجديدة الإعدادية( بنين) قرر الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم تفكيك هيئة التدريس بالمدرسة, ونقل أعضائها لمدارس أخري وإبدالهم بغيرهم حيث كانت المدرسة مسرحا لجريمة اغتصاب بشعة لتلميذ علي يد ثلاثة من زملائه. فضلا عما يشوب العملية التعليمية بالمدرسة من إهمال جسيم وفوضي عارمة, وتسيب ممقوت وخلل إداري فادح!! وتعليقا علي ذلك أقول إن قرار نقل المدرسين المقصرين إلي مدارس أخري وإبدالهم بغيرهم أمر من شأنه أن يلقي بظلاله القاتمة وتداعياته البالغة علي منظومة العمل, وذلك للسببين الآتيين: } إن قرار نقل المدرس المهمل إلي مدرسة أخري لا يعد عقابا له بقدر ما يمثل عقابا للمدرسة المنقول إليها, والتي سوف تئن تحت وطأة إهماله وتقصيره وتقاعسه عن الاضطلاع بالمهام المنوطة به علي النحو الأمثل ذلك أن الطبع يغلب التطبع وفاقد الشيء( الانضباط السلوكي) لا يعطيه. } نقل مدرسين من وإلي مدارس أخري في أثناء العام الدراسي أمر من شأنه إشاعة الارتباك والفوضي في منظومة العمل بالمدارس, خاصة في ظل النقص الملحوظ في بعض التخصصات وتباين المستوي العلمي للمدرسين, مما قد يحول دون بلوغ الأهداف المرجوة من العملية التعليمية بتلك المدارس. والرأي عندي أن يعاقب المدرس المقصر عقابا متدرجا كأن يعاقب أولا بخصم نسبة من المرتب تتوافق مع حجم الخطأ, فإن لم ينصلح حالة يتم حرمانه من الإعارة أو الترقية أيهما أسبق فإن لم يرتدع يتم نقله للعمل بالمقر الرئيسي لإحدي المناطق التعليمية حيث المراقبة الصارمة والمتابعة الدقيقة والتقويم المستمر لسلوكياته المعوجة من جانب قيادات التعليم, مع تكليفه بالاضطلاع بأعمال إدارية حتي بلوغه السن القانونية للتقاعد. أميرة محمد السخاوي منيل الروضة القاهرة