سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاهد وأحداث من بورصة لندن2010 (2)
راحت الأزمة.. وعادت أيام الانتعاش!
تناقض..الاغنياء عادوا للإنفاق من جديد.. لكن هل سمعتم عن ال روليت في السياحة؟
السياحة الإنجليزية تحتل المركز الثاني بعد روسيا في زيادة أعداد السائحين إلي مصر في2010
هذه هي رسالتي الثانية التي اكتبها من العاصمة البريطانية لندن وذلك بعد متابعتي لفاعليات سوق السياحة والسفر بورصة لندن2010 التي انعقدت الاسبوع الماضي بمشاركة دولية كبيرة تجعلها تحتل المركز الثاني في قائمة أكبر بورصات السياحة في العالم بعد بورصة برلين التي تعقد في مارس من كل عام. وإذا كنت قد كتبت الخميس الماضي عن عدد من المشاهد والاحداث التي تابعتها في هذه البورصة فإنني اليوم أرغب في التركيز علي عدد من النقاط أولاها حالة التفاؤل التي تسود قطاع السياحة والسفر في العالم حاليا. فطبقا لأحدث تقارير منظمة السياحة العالمية فإن العالم يشهد حاليا ومع بداية2010 انتعاشا أو زيادة كبيرة في حركة السفر في كل العالم حيث بلغت الزيادة في معظم دول العالم نسبة تزيد علي20% في أعداد السائحين وبالطبع من بين هذه الدول مصر. وبالتالي يمكن القول أنا في ذلك اتفق في هذا الرأي مع كثير من الخبراء إن أيام الأزمة قد راحت وأن ايام الانتعاش قد عادت وربما تكون السياحة العالمية في طريقها للازدهار مع بداية هذا الموسم الشتوي وتكون بذلك قد تخطت الي حد بعيد آثار الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ودليلي الأول في ذلك هو ما دار من أحاديث بين خبراء السياحة المصريين وأصحاب شركات السياحة والفنادق الذين شاركوا في بورصة لندن, فكلهم يؤكدون ذلك وإن كنت استطيع أن أحدد مثلا أن السوق الانجليزية شهدت زيادة كبيرة في تصدير السائحين الي مصر بلغت نحو9.4% في الأشهر التسعة الأولي من هذا العام حيث اقتربت الاعداد من1.1 مليون سائح مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وبالتالي مع نهاية2010 من المتوقع أن تصل السياحة الانجليزية الي مصر الي نحو1.5 مليون سائح. وبالتالي يمكن القول ان انجلترا تحتل المركز الثاني في الزيادة الي مصر بعد روسيا التي من المتوقع ان تحقق نحو2.5 مليون سائح هذا العام حيث اقتربت في الأشهر التسعة الأولي من1.9 مليون وهو رقم يحدث لأول مرة بينما تحتفظ المانيا وايطاليا بالمركزين الثاني والرابع علي التوالي. وبالتالي يمكن أن تصل مصر في2010 الي اكثر من14.5 مليون سائح بعد أن كانت12.5 مليون فقط العام الماضي. ورغم أنني سمعت في بورصة لندن عن مشكلة زيادة رسوم المغادرة في المطارات في لندن وكذلك من المانيا بنحو25 يورو للفرد وأن هذا المبلغ يصل الي نحو8 أو10 يورو فقط الي بعض المقاصد المنافسة مثل تركيا واسبانيا إلا أن الأمر في النهاية لن يلقي بظلال كبيرة علي الحركة لأنها في النهاية قرارات حكومية ولابد من تطبيقها كما أن تطبيقها لم يؤثر بشكل ملحوظ علي الحركة الي مصر لأن السائح في النهاية اذا قرر الذهاب الي دولة ما لن يتراجع عن القرار بسبب هذه الرسوم. أعود الي حالة الانتعاش والتي صاحبها بالطبع زيادة في اسعار الفنادق خاصة في أوروبا وأمريكا وبالتالي عاد الأغنياء للانفاق من جديد وبدأت الفنادق خاصة الفاخرة تقطف ثمار تراجع الازمة الاقتصادية العالمية. وتشير الاحصاءات إلي أن الفنادق الفاخرة بدأت ترفع أسعار تأجير غرفها للمرة الأولي بعد أن ظلت أسعار هذه الغرف متراجعة ومنخفضة بنسبة وصلت إلي25% أو أكثر خلال عام2009 بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت بشدة صناعة السياحة والسفر في العالم وفي المقدمة منها صناعة الفنادق. ويقول الخبراء إن معدلات الأشغال في الفنادق في طريقها إلي التحسن هذا العام في الولاياتالمتحدة وأوروبا, وأشارت إلي أن أسعار غرف الفنادق بشكل عام سوف تزيد العام المقبل, كما أن بعض الفنادق الفاخرة رفعت بالفعل أسعار غرفها إلي600 دولار للغرفة التي تقدم خدمات إضافية خاصة للعميل, وأوضح أن ذلك يحدث في فنادق فاخرة في مياميونيويوركولندن. كما أن الفنادق الفاخرة بشكل خاص لديها القدرة علي زيادة أسعار غرفها مرة أخري لأنها أي هذه الفنادق تضررت بشدة العام الماضي, وقام بعض منها بخفض أسعار الغرف بنسبة25% أو تزيد. وبعض الفنادق التي تتمتع بمزايا استثنائية مثل الواجهة علي البحر أو تقديم خدمات للنزلاء زادت عائداتها خلال الشهرين الماضيين بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي, وذلك نتيجة لزيادة نسبة الاشغال وارتفاع أسعار الغرف بسبب زيادة الطلب. وكانت أسعار الغرف في الفنادق الفاخرة قد انخفضت بنسبة16% عام2009 بعد أن ضغط السياح والمهتمون بالسفر ميزانياتهم خلال فترة الركود الاقتصادي والتي أدت إلي أكبر معدل انخفاض في أسعار غرف الفنادق الفاخرة منذ الركود الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين. وانخفض العائد علي كل غرفة متاحة بنسبة24% العام الماضي, وهو الانخفاض الأكبر بين النوعيات المختلفة للفنادق. وقد أعلنت عدة شركات بينها مجموعة مورجان الفندقية, التي تقوم بتشغيل فنادق في نيويورك ولوس أنجلوس ولندن أنها بدأت في زيادة أسعار غرف بعض فنادقها. وأن السفر للسياحة سوف يعود للانتعاش مع عودة السياح الذين يقومون بالسفر لقضاء اجازاتهم مرتين في العام إلي ممارسة تلك المهمة من جديد بعد أن تخلصوا من أعباء الأزمة المالية. وأن مثل هؤلاء الأشخاص عادوا للانفاق من جديد بشكل أغلي من العام الماضي. وعموما يؤكد الخبراء أن زيادة الطلب علي استئجار الغرف الفندقية سيجعل الفنادق ترفع أسعار الغرف وهو مالم تفعله العام الماضي بسبب الأزمة الاقتصادية, وأضاف أنه بالتأكيد فإن كل فندق سوف يعمل علي زيادة أسعار غرفه هذا العام, وقال إن هناك تحسنا تشعر به كل المؤسسات المالية, وقد اختفت النقاط السوداء التي كانت توجد علي الرادار الاقتصادي أو هي بسببها للاختفاء. لكن المثير أن الأمر لايخلو من بعض العجائب أو التناقض, ففي الوقت الذي ارتفعت فيه الاسعار سمعت في بورصة لندن من واحدة من خبراء السياحة المصريين وهي السيدة وفاء معوض التي تمتلك وتدير شركة سياحة في ايطاليا أن الاسعار التي تباع بها بعض البرامج الي مصر خاصة بالفنادق4 نجوم في شرم الشيخ والغردقة مازالت منخفضة لدرجة انهم في ايطاليا يقومون بعمل مايسمي الروليت أي يدفع الزبون المبلغ المقرر في اللحظات الأخيرة تحديدا لبعض الذين يستهدفون ملء الطائرات فقط, وهو للأسف في حدود300 يورو فقط, بما فيها سعر الطائرة, ولايحدد اسم الفندق ويرتفع المبلغ قليلا اذا كان5 نجوم وعلي السائح ان يسافر ولايعرف اسم الفندق الذي سينزل فيه ولكنه يخضع للروليت أو لعبة الحظ حسب ماتقرر الشركة. اعتقد ان ذلك يتناقض تماما مع محاولات رفع الاسعار ويجب أن يتوقف فورا.. خاصة بعد أن راحت الازمة وعادت ايام الانتعاش!! لقد أعطتنا بورصة لندن أملا كبيرا للسياحة المصرية وجعلتنا نشعر بحالة من الدفء عوضتنا عن البرد الشديد الذي استقبلتنا به عاصمة الضباب لندن. .. والبريطانيون يختارونالأهرامات كأفضل موقع سياحي في العالم علي هامش بورصة لندن كانت هناك مفاجأة مثيرة سارة للمصريين, خاصة لقطاع السياحة المصرية, فقد كشف استطلاع للرأي العام البريطاني عن ان الاغلبية العظمي من البريطانيين تعتبر أن أهرامات الجيزة هي أفضل موقع سياحي في العالم, وليس أي موقع آخر, بما فيها ساعة بيج بن الشهيرة بلندن! وطلب الاستطلاع الذي اجرته وكالة تروبرينتTrueprint المتخصصة في إنتاج الصور الرقمية من أفراد العينة الذين تم استجوابهم وبلغوا ألف بريطاني اختيار أفضل المواقع السياحية في العالم من وجهة نظرهم, أو المواقع التي يعتبرونها بمثابة ايقونة الرحلات السياحية بالنسبة لهم. وعلي الرغم من ان منظمي الاستطلاع توقعوا ان يجيب اغلبية البريطانيين عن هذا السؤال باختيار احد معالم بلادهم السياحية, خاصة تلك الموجودة في عاصمة الضباب, لندن, وتحديدا ساعة برج بيج بن الشهيرة في وسط لندن. أو جسر ووترلو, أو مبني البرلمان, أو غير ذلك من المواقع الفريدة, فإن النتيجة جاءت مفاجئة للجميع, حيث اختارت نسبة20% منهم أهرامات الجيزة كأفضل موقع سياحي محبب بالنسبة لهم, بينما جاءت بيج بن في المركز الثاني بنسبة17% من الاصوات, في حين احتل برج إيفل الشهير بالعاصمة الفرنسية المركز الثالث بنسبة15%! وتعليقا علي نتائج هذا الاستطلاع التي نشرتها وسائل الإعلام البريطانية, صرحت فليسيتي هاردنجهام المسئولة في تروبرينت ان الناس اختاروا الأهرامات بدلا من بيج بن لانهم بحسب تعبيرهم ملوا من مشاهدة هذه الساعة العملاقة في كل تحركاتهم داخل العاصمة البريطانية, وقالوا عنها انها مملة بعض الشيء بعكس الأهرامات التي يتمني اي شخص الذهاب إليها ومشاهدتها عن قرب بوصفها عجيبة الدنيا الوحيدة المتبقية علي وجه الأرض. اما كارولاين داوكينز زميلته في الوكالة نفسها فقالت عن هذه النتائج: الأهرامات يمكن التقاط صور رائعة لها منذ شروق الشمس وحتي الغروب, وفي كل الاحوال فإنها تبدو في صورة جيدة, وتمثل خلفية متسعة ومناسبة لأي صورة, وبهذا, فإن لها مكانا خاصا في قلوب عشاق الصور الفوتوجرافية. وقالت داوكينز: انه من المستحيل تقريبا التقاط صورة سيئة للأهرامات.. بينما بعض المواقع الأخري تحتاج إلي ان تلتقط لها صورا بزوايا معينة وفي أوقات محددة من اليوم لكي تظهر بشكل جيد. وجاء تمثال الحرية في نيويورك في المركز الرابع في هذا الاستطلاع بحسب ماقاله البريطانيون, حيث اعتبروا انه من بين المواقع البارزة التي يودون زيارتها, وجاء في المركز الخامس مبني دار أوبرا سيدني في استراليا الذي يعد تحفة معمارية رائعة بكل المقاييس. ومن مفاجآت الاستطلاع نفسه الذي تم إجراؤه عبر الإنترنت ان عددا كبيرا من المواقع السياحية الخالدة في انحاء العالم ومن بينها تاج محل جاء في المركز السادس من وجهة نظر البريطانيين, وكذلك مدرج الكولوسيوم التاريخي الشهير, وكذلك الحال بالنسبة لبرج بيزا المائل غرب إيطاليا. واعتبر البريطانيون ان برج بيزا تحديدا لايصلح لان يكون خلفية جيدة لمعظم الصور التي يتم التقاطها للمواقع السياحية عامة, نظرا لانه يظهر في الصور وكأنه قبعة فوق رأس الشخص الذي يتم تصويره! اما بالنسبة لتراجع ترتيب دار اوبرا سيدني فالسبب يعود الي ان كثيرا من الناس لايفضلون او لايهتمون بالهندسة المعمارية لمثل هذه الابنية. الطريف في الامر ان الكثير من افراد العينة اصروا علي عدم اعطاء اصواتهم الي اي من المواقع السبعة التي تم اقتراحها عليهم في هذا الاستطلاع, حيث اختار بعضهم منزله الخاص كأفضل وجهة سياحية! وفيما يلي النتائج الكاملة لافضل10 مواقع حسب الاستطلاع البريطاني:1 الاهرامات20%2 بيج بن17%3 برج ايفل15%4 تمثال الحرية14%5 داو اوبرا سيدني13%6 تاج محل11%7 الكولوسيوم7%8 برج بيزا المائل3%9 سور الصين العظيم2%10 الفيس جريسلاند1%