أعلن الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب أن المدينة الشبابية بالعريش التي دمرها السيل مؤخرا والمتهمة بالتسبب في الاضرار بالقري المجاورة لم يتم بناؤها عشوائيا . و أكد أن بناء المدينة جاء بعد دراسة تفصيلية أجراها معهد بحوث الموارد المائية التابع لوزارة الري بناء علي طلب من محافظة شمال سيناء والمجلس القومي للشباب وأن التنفيذ تم وفقا للتوصيات التي طلبتها الدراسة التي تحملها المجلس والتي تصل لنحو مائة ألف جنيه واستغرقت3 أشهر. وأشار إلي أن التقرير أوضح أنه بناء علي الدراسات الفنية والمباحث الحقلية وأعمال الرفع المساحي يتضح أن كميات مياه السيول لوادي العريش للزمن التكراري50 عاما والمنسابة عبر مفيض سد الروافعة إلي موقع معسكر الشباب هي كميات صغيرة جدا وكذلك السرعات الناتجة عنها صغيرة جدا وذلك بسبب طول المسافة من السد إلي معسكر الشباب50 كيلومتر حيث تفقد المياه داخل التربة أو تحجز أمام الجسور الموجودة خلف السد. وأوصي معهد بحوث الموارد المائية بأن منسوب قواعد السور تكون مترا ونصف متر من سطح الأرض وتكون أساسات السور من القواعد العادية المسلحة المنفصلة. وأكد أن هذا التقرير لدي المجلس القومي للشباب ومحافظة شمال سيناء ولدي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وقال أن نتيجة الدراسة التي أعدها المعهد أجازت إقامة المدينة الشبابية وكان لها بعض الملاحظات علي السور الخارجي وتم مراعاتها عند التنفيذ الذي تولته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأضاف خربوش أنه تم تقديم كل هذه المعلومات إلي رئيس مجلس الوزراء لاستيضاح الأمر فيما تم. ونفي وقوع خسائر بالغة بالمدينة الشبابية وهي قيد الانشاء حاليا وماتهدم هو جزء من السور الأمامي فقط أما باقي المباني فلم تتضرر بما لايتجاوز10% من المباني. وأشار إلي أن هناك لجنة متخصصة ستقوم هذا الأسبوع بتفقد المدينة في إطار تفقد كل المنشأت التي تضررت من السيول في العريش وستقترح القرار النهائي بالنسبة لوضع المدينة الشبابية مبينا أنه سيقوم بزيارة للمدينة خلال هذا الاسبوع للوقوف علي ماتم بها بعد أحداث السيول. وأوضح أن التخطيط للمدينة الشبابية بدأ عام2006 في أرض معسكر الشاطيء بالعريش المخصص للشباب منذ عام1986 وكان موجودا بها مجموعة من الخيام ودورات المياه وبعد انشاء المجلس القومي للشباب بدأ التخطيط لاقامة المدينة الشبابية في العريش في إطار خطة المجلس لتحويل كل المعسكرات إلي مدن شبابية متكاملة بالمحافظات.