واشنطن وكالات الأنباء: فيما وصفه المراقبون بأنه سيمثل تقديم كشف حساب عن عام في البيت الأبيض ومحاولة لاستعادة بريق نجمه مرة أخري, يعتزم الرئيس الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما استغلال خطاب حالة الاتحاد المقرر أن يلقيه بعد غد الأربعاء أمام جلسة مشتركة لمجلس الكونجرس النواب والشيوخ وهو الأول له منذ توليه الرئاسة رسميا في يناير2009 لإعادة التواصل مع المواطنين الأمريكيين مرة أخري بعد الخسارة التي مني بها الحزب الديمقراطي في انتخابات مقعد ولاية ماساتشوسيتس في مجلس الشيوخ. يذكر أن الحزب الديمقراطي كان قد مني بخسارة مؤلمة الأربعاء الماضي خلال انتخابات جرت في ولاية ماساتشوسيتس علي مقعد الولاية في مجلس الشيوخ الذي كان يشغله السيناتور الديمقراطي الراحل ادوارد كيندي. فقد خسر الحزب المقعد المعروف بأنه كان دائما ديمقراطي الهوي لصالح الجمهوري سكوت براون, واضعا بذلك كل خطط أوباما حول الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد في مهب الريح بعد أن خسر الحزب الديمقراطي أغلبية ال60 صوتا الحاكمة في مجلس الشيوخ. فمن المقرر أن يتحدث أوباما مجددا عن الأزمة الاقتصادية والعجز في الميزانية ووسائل مواجهتها. وأوضح مساعدون للرئيس الأمريكي أن أوباما سيحدد أولياته للانفاق بخطابه الذي سيأتي قبل خمسة أيام من الكشف عن الميزانية الفيدرالية للسنة المالية2011 مع سعيه لتعزيز الانتعاش الاقتصادي والتحفيز علي ايجاد فرص عمل بظل وصول معدل البطالة الي10%. وأشاروا إلي أن الرئيس المفوه سيستغل قدراته الخطابية في محاولة إلي تأكيد أن خطة التحفيز الاقتصادي التي كان قد أعلنها العام الماضي بدأت بالفعل تؤتي بثمارها علي الرغم من انتقادات الجمهوريين لها, حيث سيسعي إلي بث الأمل في قلوب الأمريكيين, والرد علي الكثيرين الذين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة تسير في الاتجاه الخطأ.