صُعقت المخرجة والممثلة النرويجية فيبكي لوكبريج حين شاهدت لقطات مروعة من قطاع غزة أثناء متابعتها نشرة الأخبار في فترة الحرب نهاية عام 2008 وبعد أن شاهدت أطفال غزة وما يتعرضون له من جنود الاحتلال في لقطات بثها التلفزيون النرويجي، دفعها التفكير في الوصول إلى غزة لمشاهدة مايجري بعينها.. ولتخرج هؤلاء الأطفال ليحكوا بأصواتهم بما مروا به وبما رأوه"، فى فيلم أطلقت عليه اسم "دموع غزة".. حاولت المخرجة دون جدوى الحصول على تصريح إسرائيلي لدخول غزة فاستعانت بطاقم من الفلسطينيين للبحث عن الأطفال وتصويرهم.. ومع كل الصعوبات تمكنت من تصوير فيلما وثائقيا، وقالت فيبكي (65 عاماً) "إن الفيلم يكشف الأثر المروع لحرب غزة على المدنيين وبالأخص النساء والأطفال الأبرياء الذين ليس لهم ذنب في الصراعات"، وتدور الأحداث الرئيسية للفيلم حول الأطفال والمدنيين الذين تأثروا بالحرب وعاشوا لحظات من الفزع جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، ويعرض الفيلم مشاهد حية من القصف التقطها مصورون صحفيون، استطاعوا تقديم صور مفزعة للحظات هبوط القنابل الفوسفورية وصراخ الأطفال في مشاهد يصعب التصديق أنها التقطت لشدة قربها من أماكن القصف. تلقت فيبكي دعوات عديدة للمشاركة بفيلمها فى مهرجانات عالمية بعد الإعجاب الذي حظي به أثناء العرض الأول له في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا.. وكانت مجلة "هوليوود ريبورتر" اعتبرت أن العرب ربما يحتضنون الفيلم ولكنه سيقابل بالرفض من إسرائيل وأنصارها وهو ما قد يؤثر على انتشار العمل ومشاهدته عالمياً.