دعت50 شخصية مسيحية ومستقلة في قوي14 آذار الرئيس ميشال سليمان الي تحمل مسئولياته لوضع حد لإزدواجية السلاح( في اشارة الي سلاح حزب الله). ولتثبيت حق اللبنانيين في وطن لايكون ساحة للحرب ومصالح أطراف خارجية( في اشادة الي إيران), وذلك برعاية البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير وتحت عنوان( نداء من أجل لبنان) ، كما دعا البيان الدول العربية لتحمل مسئولياتها لحماية لبنان, والمجتمع الدولي الي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان( في إشارة الي المحكمة الدولية). واعتبرت مصادر نيابية أن النداء محاولة للضغط علي رئيس الجمهورية لتغيير موقفه للتناغم مع حزب الله بعدما قال اننا نحمي برموش أعيننا ومحاولة لاستثمار حادث الاعتداء علي كنيسة سيدة النجاة في بغداد والاهتمام الغربي بوضع مسيحيي الشرق. واعتبر اجتماع البطريرك مع تلك الشخصيات وبمقره في( بكركي) لبنان في خطر ودعا الي يقظة وطنية دفاعا عن لبنان في مواجهة الشمولية والدويلات, ووصف النائب عاطف مجدلاني الاجتماع بأنه لتأكيد حرية وسيادة واستقلال لبنان بينما أعرب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سعيد صبيح عن قناعته بأن الرئيس ورئيس الحكومة والمؤسسات الأمنية لن يتركوا أحدا يعتدي علي المواطن اللبناني. وقد انتقد التيار الوطني الحر برئاسة ميشال عون الاجتماع وقال النائب آلان ان اي لقاء يجب ان يكون لمعالجة مشاكل البلد وليس من أجل ابتداع( اصطفاف جديد) علي حد قوله, بينما رأي النائب سيمون أبي روميا ان نداء المجتمعين يبدو وكأنه دعوة كلي يكون لبنان ساحة حرب ضد أطراف أخري وللاصطفاف في محور ضد محور آخر, واعتبره يتناقض مع نفسه إذ دعا الدول العربية للتدخل في الشئون الداخلية بينما يتحدث عن استقلال وسيادة لبنان. ومن ناحية أخري أعرب رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن أسفه لتغيب عدد من قادة المعارضة عن جلسة هيئة الحوار الوطني التي عقدت في القصر الجمهوري يوم أمس الأول, وهو ما اعتبر مؤشرا علي تصاعد الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد بسبب الخلاف حول المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في قضية في قضية اغتيال رئيسي الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال سعد الحريري خلال حفل وضع حجر الأساسي لمبني مدرسي انه لا يخفي علي أحد أن لبنان يعيش في أجواء تصعيد سياسي وإعلامي يؤدي الي انتاج مخاوف مشروعة, لكنه طمأن اللبنانيين الي أن البلاد ستكون في مأمن من الأخطار علي وحدتها الوطنية.