حج المرأة اثناء شهور العدة, وامكانية التوكيل في رمي الجمرات, وجواز سفرها لأداء الفريضة بمفردها وبدون اصطحاب أحد المحارم, واستخدام العديد من الرخص الشرعية اثناء اداء المناسك.. وغيرها من الاستفسارات التي تشغل اهتمام الملايين من النساء الراغبات في الذهاب لاداء فريضة الحج يجيبنا عليها فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الدسوقي أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة. بالنسبة للمرأة التي تؤدي مناسك الحج فان عليها ان تعي بعض الأمور المهمة اثناء اداء الفريضة ولنبدأ مع احرامها وملابسها اثناء الحج, ويقول إن المرأة ليست مكلفة بطبيعة الحال أن تلبس كما يلبس الرجال, فلا تثريب عليها ان تلبس الملابس المحيطة او المخيطة والابتعاد عن الملابس ذات الألوان الزاهية حتي لاتلفت الانظار, وبطبيعة الحال علي كل من ينوي الحج ان يبدأ بالنظافة العامة والغسل قبل الاحرام, مع الامتناع عن التطيب سواء للرجال او النساء. وبالنسبة للمرأة فإحرامها في وجهها ويديها, بمعني أنه لايجوز لها ان تنتقب وتغطي وجهها, فالنقاب هنا مخالف للإحرام. بعد ذلك علي المرأة أن تؤدي بقية المناسك مثلها مثل الرجل. وهناك بعض الأمور التي قد تعترض حياة المرأة قبل الذهاب الي الحج, فمثلا اذا كانت معتدة بعد طلاقها عدة رجعية- بمعني أنه يجوز لزوجها أن يرجعها دون اذن منها, او بدون عقد ومهر, هنا لابد من اذن زوجها فاذا لم يأذن لا تحج( لانها في حكم الزوجة). ويقول الدكتور محمد الدسوقي: أما بالنسبة للمرأة المعتدة بعد وفاة زوجها وتريد اداء فريضة الحج: علي الرغم من قول الجمهور إن المعتدة تمكث مدة عدتها في بيتها, فلا تخرج لحج او لغيره, إلا أن القواعد المقررة شرعا انه لاينكر المختلف فيه, وانما ينكر المتفق عليه, وانه يجوز الأخذ بمذهب من اجاز عند الحاجة اليه, وعليه فيمكن الأخذ بمذهب هؤلاء النفر من السلف في حجة الاسلام, وذلك لمن يندر بالنسبة اليها تكرار فرصة الحج اذا فاتت, او لمن كانت قد دفعت نفقات الحج الباهظة بالفعل. أما في حالة تعرضها للحيض وهي في الاحرام فلا يجوز لها أن تطوف بالبيت الحرام, لأنه يشترط الطهارة اثناء الطواف مثل الصلاة, ويجوز لها تأدية بقية المناسك اتباعا لما قاله صلي الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها اثناء حيضها في الحج أدي كل المناسك إلا أن تطوفي بالبيت. ومن باب التيسير أيضا يقول إن المبيت في مني ليس شرطا, وكذلك يجوز الوقوف بعرفات لمدة نصف ساعة فقط مع مراعاة أن يجمع الحجيج بين جزء من النهار وجزء من الليل, وذلك تنفيذا لقول الرسول( ص): الحج عرفة ومن فاته الوقوف تعتبر حجته غير كاملة. ويجوز للنساء أيضا عدم الهرولة اثناء السعي بين الصفا والمروة ويحق لها أن ترتاح اثناء السعي وكذلك اثناء الطواف بالكعبة مع تحاشي الأماكن المزدحمة خاصة عند الحجر الأسود, مع مراعاة التلبية بصوت منخفض لايسمع كثيرا. وأخيرا.. يسقط عن المرأة طواف الوداع اذا خافت ان تفوتها صحبتها او فاجأها الحيض ومن الجائز أن تطوف اذا احتاطت لحيضتها جيدا.