تعددت اسئلة زوار بيت الله الحرام ممن سيؤدون الفريضة.. وكان لدار الإفتاء إجابات محددة وميسرة منها: السؤال: ماحكم السعي في المسعي الجديد الذي أنشأته الحكومة السعودية . بغرض توسعة مكان السعي بين الصفا والمروة, وماحكم الإقدام علي هذه التوسعة ابتداء, حيث يذكر بعض الناسأن عرض المسعي محدد معروف لا تجوز الزيادة عليه, وأن الزيادة عليه افتئات علي الدين واستدراك علي الشرع؟الجواب: أصل السعي لغة هو التصرف في كل عمل, ومنه قوله تعالي: وأن ليس للإنسان إلا ماسعي أي إلا ماعمل, وقد يطلق أيضا ويراد منه أحد أمور منها القصد, كما في قول القائل: سعي الرجل, إذا قصد, وبه فسر قوله تعالي: فأسعوا إلي ذكر الله أي فاقصدوا ويقال: سعي لهم وعليهم, أي: عمل لهم فكسب ويقال سعي إذا مشي. أما في اصطلاح الشرع فالمراد به هو قطع المسافة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابا وإيابا بعد أن يكون الناسك قد طاف بالبيت المعظم في الحج أو العمرة. وقد أختلف العلماء في حكم السعي, فذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة إلي أنه ركن من أركان الحج والعمرة لايتم أحدهما إلا به, وذهب الحنفية إلي أنه واجب لاركن فمن تركه عندهم فعليه دم وحجة تام, وذهب أحمد في رواية عنه إلي أنه سنة ولايجب بتركه دم, وهو مروي أيضا عن بعض السلف لكن القدر المتفق عليه بين الجميع هو أن السعي من جملة وفيه رعاية لمقصد حفظ النفس التي هي إحدي الضرورات الخمس التي يجب حفظها في كل الملل, وغير خاف مايحدث من تهارج وتزاحم بين الحجيج قد يؤدي مع ضيق المسعي إلي تلف النفوس المعصومة, ومعلوم أن التزاحم في المناسك ليس مقصودا شرعيا, والشرع قد نظر إلي التوسعة علي الناسكين ووقايتهم من التدافع والتزاحم وراعاها, والنبي صلي الله عليه وآله وسلم ماسئل عن شئ قدم ولا آخر في حجة الوداع إلا قال: أفعل ولا حرج وليس هذا إلا لمنع التدافع والتزاحم. السؤال: هل يصح الحج لمن يعمل بعقد عمل في السعودية في موسم الحج؟ الجواب: فرق بين صحة الحج وجوازه: فإذا أكتملت أركان الحج وواجباته فالحج صحيح يسقط الفرض إن كان حجة الإسلام, ويحسب نفلا إن لم يكن حجة الإسلام, وأما جوازه فشئ آخر, فإذا كان مثلا عقد العمل لايسمح لك بالحج, فخالفت وحججت فهذا إثم, لمخالفة شرط العقد, ومايترتب علي ذلك من الضرر الذي يلحق بك وبالآخرين, مع كون الحج صحيحا إذا أستوفي أركانه وشروطه. السؤال: هل استخدام الصابون المعطر أثناء الإحرام ممنوع؟ الجواب: يحرم استخدام العطر في البدن أو الثياب أو الطعام لمن تلبس بالإحرام, فهو من محظوراته, ولكن هل الصابون المعطر من العطر؟ خلاف بين العلماء فمنهم من يري أنه من العطر, ومنهم من يري أنه ليس من العطر, والاحتياط أحسن.