مع بداية شهر رمضان المبارك بدأ مئات الآلاف من المعتمرين والزوار يتوافدون الي رحاب الحرمين الشريفين بمكةالمكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة والطواف حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة ويزداد توافد المعتمرين تدريجيا منذ اليوم الأول من رمضان ويصل الي ذروته في العشر الأواخر وبخاصة ليلة السابع والعشرين التي يعتقد أنها ليلة القدر وختم القرآن في ليلة التاسع والعشرين من رمضان. ومن المتوقع ان يصل عدد المعتمرين من داخل السعودية وخارجها في العشر الأواخر من رمضان الي أكثر من 5.2 مليون معتمر حيث اعتادت الشوارع المجاورة للمسجد الحرام ان تمتلئ بالمصلين في صلاة العشاء والتراويح بالاضافة للمواقع الرئيسية وهي حضن الكعبة والمسجد الحرام والساحات الخارجية وسطح المسجد. ومع هذه الاعداد الهائلة مع المعتمرين والزوار هناك بعض المظاهر السلبية التي تظهر في شهر رمضان منها عمليات التزاحم والتدافع بين المعتمرين وبخاصة في حضن الكعبة أثناء الطواف وكذلك الطوابير الطويلة أمام المطاعم والتي يشارك فيها المصريون للحصول علي وجبة إفطار مجانية بالاضافة الي تخلف البعض عن المدة المحددة لإقامته داخل الأراضي السعودية منتظرا لأداء فريضة الحج وهي تعد مخالفة صريحة للقوانين السعودية ولها عقوبات مالية ومنع من دخول الأراضي السعودية. وقد رأس الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اجتماعاً بخصوص دراسة الحركة المرورية وحركة المشاة للمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك. وفي بداية الاجتماع أوضح ان هناك خططا مستقبلية بعيدة المدي تهدف لمعالجة الحركة المرورية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة جذريا وضرورة وضع الحلول العاجلة التي تساعد في تسهيل حركة النقل والمشاة من وإلي الحرم المكي الشريف خاصة في موسمي رمضان والحج لهذا العام. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة حرص القيادة الرشيدة علي تسهيل الحركة في مثل هذه المواسم التي تزيد فيها أعداد الزائرين لهذه الأرض المقدسة مشدداً علي أهمية توحيد الجهود وعقد الاجتماعات للجهات ذات العلاقة للتنسيق بخصوص ذلك ولتقديم كل ما يمكن عمله لتنظيم الحركة المرورية وحركة المشاة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال هذين الموسمين. واطلع خلال الاجتماع علي الخطة التشغيلية المقترحة لحركة المرور والنقل العام بمكةالمكرمة خلال موسم رمضان القادم وأهم ملامحها المتضمنة استخدام مواقف حجز السيارات الخمسة خارج مكة لتكون المحطة الاولي لاستقبال وتفويج المعتمرين والمصلين القادمين لبيت الله الحرام. وتقترح الخطة التشغيلية استخدام مواقف حجز السيارات الداخلية الحالية للمقيمين بمكة بالاضافة الي تفويج حركة النقل العام علي جهات جغرافية متعددة من وإلي المسجد الحرام تمر بمحطات متعددة تخدم الأحياء الرئيسة بمكة وتخفيف حركة النقل الخاص خلال المواسم وشاهد أمير مكة عرضا مقدما من وزارة النقل عن الترتيبات الخاصة بنقل المعتمرين من وإلي المحطات المحيطة بالمسجد الحرام من الأحياء والمواقف الواقعة خارج المنطقة المركزية اشتمل علي عدد من الموضوعات منها الخطة التشغيلية للشركة السعودية للنقل الجماعي الخاصة بتنفيذ خدمة النقل العام بمكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي. واشتملت الخطة التشغيلية للشركة السعودية للنقل الجماعي علي عدة أهداف أهمها تشغيل الخدمة وفقا لخطة عمل يومية تصاعدية تراعي حجم واتجاهات الطلب علي الخدمة من حيث الفترات والأيام وحجم الركاب المتوقع وتشغيل 454 اتوبيسا حديثا مكيفا منها 03 اتوبيسا صغيرا وتوقعت الشركة في العرض نقل حوالي 4 ملايين راكب خلال شهر رمضان المبارك. من جهة أخري أكملت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي استعدادها للاستفادة من مشروع تلطيف الهواء في المسعي بصفة مؤقتة خلال موسم شهر رمضان المبارك من خلال توفير ما يقارب من خمسة آلاف طن تبريد كافية لتغطية تلطيف الهواء بالدور الأراضي إضافة الي جزء من القبو حيث تم الانتهاء من التمديدات المؤقتة لهذا الغرض. وأوضح مدير عام المشاريع والدراسات عبد المحسن بن حميد ان المسعي وأروقة المسجد الحرام كافة سيتم تغطيتها بالتكييف بصفة متكاملة مع اكتمال محطة الخدمات الخاصة بالتكييف الدائم للمسجد الحرام بكافة توسعاته ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية. وقد تم الانتهاء من استلام الموقع الخاص بمحطة التكييف والخدمات المساندة وإزالة المنشآت القائمة بالموقع ما تم الانتهاء من التصاميم والدراسات الخاصة بالتكييف وفق أحدث المواصفات والنظم المتوافقة مع أعلي المعايير العالمية في المحافظة علي البيئة ومصادر الطاقة والموارد الطبيعية للوصول الي خدمات مثالية ومستدامة من خلال الأسس التي بني عليها القرارات التصميمية لكافة النظم التشغيلية لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.