رغم أن مشوارها البرلمانى تحت القبة لم يجاوز السنوات الخمس كعضو مجلس الشعب بالتعيين عام 2005، إلا أنها صاحبة بصمات عديدة رائدة ومتميزة. وذلك في مجال حماية الأسرة المصرية والحفاظ علي استقرارها، وكان من أهم مقومات نجاح النائبة ابتسام حبيب ميخائيل في الأداء البرلماني بمجلس الشعب هو قدرتها علي إيجاد توازن بين أدوار النائب الثلاثة:التشريعي ثم الرقابي وكذلك الخدمي.. والذي كانت ثماره كالآتي: المطالبة بتوثيق عقد الزواج العرفي, ورصد جزاء جنائي له, خوفا من ضياع الورقة الوحيدة التي تثبت حق المرأة إذا طلبت الطلاق. التقدم بأول مشروع قانون في مصر خاص بالتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب, من أجل تقنينه ووضع ضوابط له, لأن ما ينظم هذه العمليات الآن لائحة من وزارة الصحة ونقابة الأطباء, وهي لا ترقي إلي القانون, الذي يضع عقوبة جنائية لكل من يتجاوز حدود هذا القانون.. والذي وافق عليه مجمع البحوث الإسلامية, مطالبة فيه بحدوثه أثناء الحياة الزوجية وتجنب سلبياته كالأرحام المستأجرة, والتحكم في الجينات وتحديد جنس الجنين, وحذرت فيه من تدخل المتبرع حتي لا تكون النتيجة طفلا غير شرعي.. قد تم إعداده بالكامل لعرضه علي المجلس, ولكن نظرا لقرب انتهاء الدورة البرلمانية لم يتم عرضه. التقدم بمشروع قانون بتعديل قانون التوثيق الخاص بزواج المصريات بأجانب والذي حصل علي موافقة لجنة الاقتراحات والشكاوي وتم إحالته إلي اللجنة الدستورية والتشريعية وذلك للحفاظ علي حقوق وآدمية بناتنا وعدم جعلهن فريسة سهلة لضياع حقوقهن. اقتراح مشروع بتعديل لائحة مجلس الشعب بإنشاء لجنة للأسرة والتنمية البشرية الذي وافقت عليه ايضا لجنة الاقتراحات والشكاوي بهدف حل مشكلات الأسرة المصرية والتنمية البشرية والزيادة السكانية. كما تقدمت بمشروع قانون بتعديل المادة رقم401 من قانون مجلس الدولة بتعديل كلمة' رجال' ب'أعضاء' مجلس الدولة.. حيث أكدت النائبة في المذكرة الإيضاحية المرفقة بالتعديل أنه في جميع مواد القانون الحالي يشار إلي القائمين بالعمل القضائي في المجلس بعبارة' أعضاء مجلس الدولة' باستثناء المادة401 التي تذكر عبارة' رجال مجلس الدولة'.. وهو ما استندت إليه الجمعية العمومية بمجلس الدولة بشأن رفض تعيين المرأة قاضية بالمجلس مؤخرا. ومن طلبات المناقشة المهمة أيضا التي قدمتها النائبة ابتسام حبيب تحت القبة كانت بخصوص النساء اللاتي بلا مأوي من المطلقات غير الحاضنات أو الأمهات اللاتي تعرضن لجحود الأبناء لبحث حالاتهن عن طريق مديريات التضامن الاجتماعي, وقيام المحافظين بإيجاد مأوي لهن بكل مركز من مراكز المحافظة علي مستوي الجمهورية. .. وإلي جانب جهودها البرلمانية في مجال الأسرة كان لها بصمات أخري متميزة في مجال خدمة المجتمع منها علي سبيل المثال.. اقتراح بمشروع قانون بإنشاء هيئة واحدة مسئولة عن أراضي أملاك الدولة, إعداد كتيب إرشادي مبسط عن أعمال التوثيق, والذي قامت بترجمته الي اللغة الفرنسية التي تجيدها, والقيام حاليا بإعداد كتيب إرشادي لأعمال التوثيق التي تتم في سفاراتنا في الخارج واعتمادها حتي تكون مرشدا لقنصليات مصر بالخارج, وكذلك اهتمت النائبة بظاهرة الإعلانات التجارية التي تخدع الأسرة والمجتمع كافة, فقدمت طلب مناقشة عامة عن الغش التجاري. وأسأل النائبة ابتسام حبيب عن نظام الكوتة في الانتخابات؟ فتجيب قائلة: هي مكسب كبير للمرأة, واعتبره تمييزا إيجابيا لها, وعليها أن تثبت وجودها من خلال أداء فاعل كإضافة للعمل البرلماني والمشاركة السياسية. وأخيرا ماذا عن الأسرة في حياة ابتسام حبيب الرئيس السابق لمصلحة الشهر العقاري والتوثيق علي مستوي الجمهورية, وعضو مجلس الشعب بالتعيين5002, وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو اللجنة الثقافية ولجنة المرأة بالبرلمان الأورو متوسطي, وعضو اللجنة التشريعية بالمجلس القومي للمرأة, وعضو أمانة القيم والشئون القانونية بالحزب الوطني الديمقراطي؟ أفخر أني زوجة وأم لابني هاني وهايدي وجدة ليوسف وفرح وفادي.. وأعتز بأسرتي ولا أفرط في مهامي الأسرية رغم أعبائي الكثيرة داخل البرلمان وخارجه.. وأنا صعيدية المنبت وأحمل عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي بأصالته, وأعتقد أن سر نجاحي هو أسرتي.