توقع تقرير حديث أن تشهد رواتب الموظفين في مصر خلال عام2011 زيادة بنحو10.2% مؤكدا ان النمو المستقر للاقتصاد المصري والطلب علي المهارات الخاصة سيكون وراء هذه الزيادة. وأظهر التقرير الذي أعلنته شركة هاي جروب للاستشارات الادارية العالمية والذي اعتمد علي تحليلات الرواتب لأكثر من59 ألف موظف أن رواتب الموظفين ارتفعت خلال عام2010 بنسبة10% وذلك تماشيا مع الزيادة في التضخم وهو ماذكرته شركة محلية ومتعددة الجنسيات شملها التقرير وأكد الدكتور أحمد شاكر ممثل هاي جروب أن الطلب علي المهارات الخاصة وراء زيادة الرواتب موضحا أن الشركات تواجه تحديات في مجال استقطاب المديريين أصحاب المهارات التقنية الخاصة بالإضافة إلي الاحتفاظ بهم وذلك لأن الطلب يفوق الخبرات المتاحة في هذا الاقتصاد النامي وأوضح أن أصحاب الخبرات والمهارات من المهندسين والمحاسبيين والماليين وأصحاب المهارات المتعلقة بتقنيات المعرفة يطلبون أعلي مستويات الرواتب في السوق بسبب الحاجة الكبيرة اليهم وقلة الخبرات بالسوق.وكشف التقرير عن اتجاه المؤسسات والشركات إلي زيادة حوافز الموظفين في المناصب الادارية خلال السنة الماضية حيث بدأت هذه المؤسسات في إتخاذ خطوات نحو تغيير نظام المكافآت لتشمل حوافز متعددة علي الاداء بنسبة أكبر من المكونات الثابتة لاجمالي الراتب.وأشار روشاك كابور كاتب التقرير إلي أن الشركات في مصر تعمل بضوابط جدية لربط الاداء مع الرواتب مما يدفعهم إلي تخصيص جزء كبير من مكونات الراتب إلي المكونات المتغيرة موضحا انه من الممكن الاخذ في الحسبان الاداء الفردي والمؤسسي كمحفز للعمل وسبب لبقاء الموظفين في حال استخدامه بصورة صحيحة وأوضح أن مصر تشهد في الفترة الحالية زيادة عدد الشركات التي تتطلع لبناء ثقافة مؤسسية تتمحور حول الاداء بحيث تتم مكافأة الموظفين أصحاب الأداء العالي مما يشجع علي خلق بيئة عمل إيجابية وتنافسية داخل المؤسسة.