الصداع النصفي مرض يصيب الكبار والاطفال أيضا ويسبب حالة من الارهاق والمعاناة تصل الي درجة الخوف مع تكراره, واحيانا يكون مزمنا يمكن التعايش معه, وقد يحدث فجأة.. فما هي أسبابه؟ وكيف نتعامل معه. الدكتور حسن مخلوف استاذ علم النفس بجامعة عين شمس يوضح أن من ابرز الاسباب التي تؤدي الي الاصابة بالصداع النصفي نوعية الغذاء وذلك بتناول اطعمة جيلاتينية ولحوم معلبة وشيبسي وبيتزا مجمدة وجبن قديم ولحوم محفوظة, كما قد يحدث بسبب اضطراب هرمون الاستروجين, أو الاجهاد النفسي والقلق أو مع تغيرات الجو والاضاءة المبهرة وشاشات الكمبيوتر والروائح النفاذة والارتفاعات الشاهقة ولتجنب الاصابة يجب اتباع مايلي: 1 تناول ثلاث وجبات يوميا أو أكثر مع تقليل كميات الطعام في كل وجبة 2 تجنبي إلغاء إحدي الوجبات 3 تجنبي تناول كمية كبيرة من السكريات والدهون والبروتينات 4 الاعتدال في كل شيء بتجنب النوم لفترات طويلة أو قصيرة للغاية والذهاب للنوم في وقت ثابت والاستيقاظ في ميعاد ثابت مع الاسترخاء وأيضا يجب ممارسة التمرينات الرياضية والتقليل من التوتر النفسي. وأضاف أن الصداع النصفي المتكرر يجب التعايش معه إن أمكن ومن الممكن تحقيق الرعاية الطبيعية مع التوعية السليمة لتقليل الألم الذي يسببه الصداع. وكلما زادت أعداد نوبات الصداع النصفي ازداد الشعور بالخوف ثم الشعور بالفزع مع ترقب النوبة التالية فيحدث المزيد من الألم والحل: هو تعديل نمط الحياة وإعادة ضبط حياتنا اليومية ويطمئن د. مخلوف الذين يتعرضون للنوبات المتكررة من الصداع مؤكدا أنها لاتمثل أي خطورة علي حياة الفرد ولكنها ربما تؤثر علي الاستمتاع بالحياة والقدرة علي التكيف مع ضغوط الحياة اليومية. وتؤثر علي العلاقات الاسرية وتقلل من الكفاءة في العمل ويتأثر6% من الرجال من الصداع النصفي والسيدات تصل نسبة اصابتهن بأكثر من ثلاثة أضعاف الرجال وتشخيص نوع الصداع يعتمد علي التاريخ المرضي وبناء عليه يحدد الطبيب العلاج المناسب له. ويضيف أن ألم الصداع قد ينشأ من مشكلات في العنق أو الظهر ولكن غالبا ماتكون توترات عضلات العنق نتيجة وليست سببا للصداع وإن الادوية جزء رئيسي في العلاج لكنها في بعض الاحيان تسبب الصداع لاستخدامها لفترات طويلة والحل هو التعاون بين الطبيب والمريض في طرق العلاج. ويجب زيارة الطبيب عند حدوث بداية مفاجئة لنوبات متكررة من الصداع الشديد والدلائل تقول إن التدخين اثره للسجائر بعد عمر الثلاثين ينبئ بحدوث السكتات الدماغية مقارنة بدرجة شدة الصداع. أما أورام الدماغ فهي من الاسباب النادرة للشعور بالصداع. ويقول د. مخلوف إن التدريب علي الاسترخاء يساعد علي التحكم في المؤشرات الحيوية علي وظائف الجسم مثل ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم وتوتر العضلات ومعدل ضربات القلب ويوجد تدريب يتعلم فيه المريض كيفية التحكم في توتر عضلات الوجه والعنق والكتفين ويمكن ممارسة تلك التدريبات في المنزل مع الاسترخاء اللازم للعقل والجسد معا فور ظهور علامات الصداع النصفي ويعتقد الكثير من الناس أن الصداع النصفي يصيب الكبار فقط ولكن الاطفال يصابون به ايضا. وتختفي نوبات الصداع النصفي مع نمو الطفل الي سن الرشد, لكنها أحيانا تعود بعد منتصف العمر. وعادة مايشعر الطفل الصغير بالألم في الجبهة أو في كل من جانبي الرأس اثناء نوبات الصداع النصفي بينما يستشعره الطفل الاكبر سنا في جانب واحد من الرأس و تلك النوبات تكون قصيرة عند الطفل ومن اعراضها الشعور بالعطش وظهور الدموع والغثيان, والعلاج يكمن في التعرف علي الاسباب واجتنابها ووضع جدول منتظم لتناول الوجبات والخلود الي النوم وعدم الاجهاد في اللعب والمذاكرة او الذهاب الي الطبيب المختص لوصف المسكنات البسيطة بجرعات اقل بناء علي عدد مرات الشعور بالصداع وحدة بقائه وشدته ومدي الاستجابة للعلاج عند الطفل. واخيرا فمن المهم ان تتأكدي بنفسك من أن الاحساس بالصداع النصفي حقيقة وذلك حتي يتسني لك الوصول الي الاستقرار النفسي والامان الذاتي الذي تنشدينه.
