تعهد الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب, أن يظل السلام هو الخيار المستدام بين الشمال والجنوب. وكذلك استكمال الدولة لاستحقاق السلام حتي نهاية الفترة الانتقالية, وأنه لا عودة للحرب حتي لو اختار مواطنو الجنوب الانفصال, وأن النفط المستخرج من الجنوب سيظل يصدر الي الخارج عبر خط أنابيب الشمال. وقال سلفا كير: أنا والبشير تعاهدنا علي عدم العودة للحرب والمحافظة علي السلام, جاء ذلك في احتفال شهده البشير وسلفا كير بمدينة بامبيو في الاحتفال بالذكري الخامسة لاتفاقية السلام الشامل. من ناحية أخري, أعلنت بعثة الأممالمتحدة أمس, انتهاء فترة عمل أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة كرئيس للبعثة ومراقب لاتفاقية السلام الشامل, وقال أشرف عيسي الناطق الرسمي للبعثة, إنه سيغادر الخرطوم بعد مهمة اتسمت بالتحديات والعقبات التي وقفت أمام شريكي الاتفاق. ومن جهته, كشف مصدر دبلوماسي أن الحكومة رفضت طلبا تقدمت به الأممالمتحدة لعودة يان برونك ممثل الأمين العام السابق للبعثة, ممثلا لمون مرة أخري, وأشار المصدر الي أن الحكومة لن توافق دخول أي شخص تم طرده من قبل. هذا وقد وصل وفد من حركة العدل والمساواة الي العاصمة القطرية الدوحة أمس, للمشاركة في المفاوضات المزمع قيامها في24 من الشهر الحالي, وأكدت الحركة, أنها جاءت الي الدوحة لمواصلة مشوار السلام بعقل وقلب مفتوحين لإيجاد صيغة وبناء استراتيجية مشتركة مع الوساطة لإدارة العملية التفاوضية, وذلك بتحديد أطراف التفاوض بكل وضوح, وأدوار الأطراف الأخري من المجتمع المدني والمهتمين بالشأن السوداني, وسيلتقي وفد الحركة مع الوساطة المشتركة والجامعة العربية خلال ساعات, وتبدأ العملية التفاوضية يوم الأحد24 يناير الحالي وفق الجدول الذي أعدته الوساطة برئاسة أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطرية.