مع تصاعد حالة الترقب في كوريا الشمالية علي خلفية تمهيد الزعيم كيم يونج ايل لنقل السلطه الي نجله الأصغر أعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أمس أن كيم وخليفته المنتظر يونج اون حضرا مناورات عسكرية ضخمة. مع أبرز كبار قادة الحزب الحاكم و المسئوليين في الجيش فيما يعد اول ظهور رسمي ليونج اون(27 عاما) منذ توليه مناصب عليا في الحزب وترقيته إلي رتبة جنرال الأسبوع الماضي. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الأمريكية أن كيم يونج اون زار احدي الوحدات العسكرية وتابع هناك مناورات عسكرية تم إجراؤها بالذخيرة الحية وذلك قبل الإحتفال بالذكري السنوية للحزب الحاكم, الأمر الذي اعتبره المراقبون صعودا سريعا لكيم الابن إلي هرم السلطة في بيونج يانج. واشارت تكهنات إلي أن الزعيم الكوري الشمالي(68 عاما) الذي تشهد صحته تدهورا قام بتسريع عملية انتقال السلطة في البلاد. وكان يونج ايل قد أصيب عام2008 بجلطة في المخ وتلقي العلاج في الصين إلا أن الحديث عن حالته الصحية تعد من أحد المحظورات والأمور السرية في البلاد فيما تمتنع الحكومة ووسائل الإعلام ذكر أي تفاصيل عنها. يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه كيم تاي يونج وزير الدفاع الكوري الجنوبي من أن بلاده ستشن حملة دعائية واسعة النطاق ردا علي أي أعمال استفزازية جديدة قد تقوم بها كوريا الشمالية. وصرح أمس الاول خلال الجلسة البرلمانية السنوية للمراجعة والفحص للوزارة بأنه من المحتمل ان تقوم بيونج يانج بأعمال استفزازية ضد سول لإبعاد الأنظار حول خطتها لنقل السلطة إلي ولي العهد المنتظر كيم يونج ايل و لتعطيل قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في سول الشهر المقبل بالإضافة إلي التغلب علي الصعوبات الداخلية والخارجية التي تواجهها دون ذكر أي تفاصيل توضح شكل هذه الأعمال. كما حذر كيم تاي يونج من أن معدات التشويش الكورية الشمالية القادرة علي تعطيل الأسلحة الموجهه مثل الصواريخ والأسلحة الذكية تشكل تهديدا أمنيا جديدا علي سول. وقال يونج للبرلمان إن بيونج يانج استوردت معدات روسية لتعطيل النظام الكوري الجنوبي لتحديد المواقع والمعروف عالميا باسم ال جي بي اس المستخدم في رصد المواقع. وأشار وزير الدفاع إلي أنه من المرجح أن تكون كوريا الشمالية هي المسئولة عن تعطيل أجهزة استقبال الجي بي اس التي تم وضعها في السفن البحرية علي طول الساحل الغربي في الفترة ما بين23 أغسطس الماضي حتي25 من نفس الشهر. وأضاف أن بيونج يانج كانت قادرة ايضا علي التشويش علي أجهزة استقبال الجي بي اس لمسافة طويلة تصل إلي ما يزيد عن100 كيلومترا. هذا ما اكده شاي يونج سوك الباحث في معهد أبحاث الفضاء الجوي الكوري حيث أضاف ان القوات الأمريكية في العراق استخدمت أسلحة الجي بي اس الموجهه لتحديد المواقع لتوجيه ضربات مباشرة ودقيقة للدبابات علي الطرق دون وقوع أي اضرار أخري. وعلي نفس الصعيد, ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن جاراتها الشمالية ترمم مرافق مفاعل بونجبيون النووي مصدر البلوتونيوم الذي كان صالحا لصنع أسلحة في الماضي. وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع أنه جار العمل بترميم المرافق في المفاعل والقيام ببعض الأنشطة هناك لكن لم يكن هناك اي معلومات حول شكل هذه الأنشطة. يأتي ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ان سول تراقب عن كثب ما يحدث هناك عبر دول أخري.