أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير التزام الحكومة السودانية بالعمل لتحقيق الوحدة الجاذبة وفقا لنصوص اتفاق السلام الشامل. جاء ذلك في تصريحات له بالخرطوم خلال لقاء مع قبيلة التعايشة وأحفاد الخليفة عبد الله التعايشي وأحفاد أمراء المهدية وممثلي الادارة الاهلية وهيئة شئون الأنصار. وأكد ان الحركة الشعبية لم تلتزم بالعمل من أجل الوحدة وتصرعلي أن يكون ذلك شريطة الغاء الشريعة الإسلامية بالرغم من استثناء الجنوب منها وتطبيقها بالشمال, وطالبها بمن تثبت ما اذا كانت لديها حقوق مهدرة بسبب الشريعة الاسلامية. واعلن البشير تمسكه بتطبيق الشريعة الاسلامية مشيرا الي ان الحكومة ستبدأ حملة واسعة لتبصير أبناء الجنوب بمزايا الوحدة ومساوئ الانفصال والسعي لجعل السودان موحدا. وأكد البشير أن القوي السياسية السودانية أجمعت علي احترام اختيار أبناء الجنوب عند اجراء الاستفتاء في9 يناير المقبل. ومن جانبها اتخذت بعثة الأممالمتحدة في السودان يوناميس- إجراءات احترازية لمواجهة اي أعمال عنف محتمل قد يصاحب عملية الاستفتاء. وأشارت في بيان امس إلي ان البعثة ستجري عمليات تدريب بهدف توفير حماية لعملية الاستفتاء وحماية المدنيين ونشر الدعم العسكري في حالات الطوارئ. وأضاف البيان ان اول التدريبات سيجري تحت اسم الدرع السريعة وسينفذ في مناطق كادوقلي وأبيي ودفرا وأقوك بداية من امس وحتي بعد غد. وفي تطور آخر, حذر التيجاني سيسي رئيس حركة التحرير والعدالة التي تقاتل الحكومة السودانية في إقليم دارفور, من مغبة عدم الاعتبار بتجربة جنوب السودان وتكرارها في الاقليم المضطرب. وأكد خلال مؤتمر صحفي عقدة بالدوحة مساء امس الاول حرص حركتة علي التوصل الي سلام عادل وشامل. وقال: نتمني ان نتعلم في السودان حل قضايانا من جذورها. وفي غضون ذلك, اعلن وفد الحكومة السودانية المشارك في مفاوضات سلام دارفور أنه سيتوجه غدا الي العاصمة القطرية الدوحة لاستئناف مفاوضات السلام مع حركة التحرير والعدالة. وقال عمر آدم رحمة المتحدث باسم الوفد الحكومي السوداني, إن الوفد اكمل جميع ملفاته التفاوضية في تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية وعودة النازحين والتعويضات.