أزمة حقائب المعتمرين فرضت نفسها على موسم العمرة هذا العام لتصبح عنواناً رئيسياً له.. وألقت بظلال كثيفة على الرقم القياسى فى عدد الرحلات أو المعتمرين. الأمر الذى يستحق تقييماً شاملاً للوقوف على أهم الإيجابيات أو السلبيات.وهو ما تعرضنا له في الاسبوع الماضي بصفحة عالم المطارات ونستكمله في هذا العدد لوضع الصورة بمختلف جوانبها امام المسئولين لتعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات في المواسم المقبلةهذه الازمة كشفت جوانب عديدة في كيفية مواجهتها وإدارتها.. فبداية يوجد مركز إدارة الازمات التابع لسلطة الطيران المدني الذي لم نلمس له أي أثر في أدارة هذه الأزمة والتساؤل الذي يطرح نفسه هل هذه الازمة التي أثارت فوضي بصالة3 بمطار القاهرة وحولتها الي مايشبه السوق لاتدخل في نطاق عمل هذا المركز.. واذا لم تكن هذه الازمة كافية لتدخل المركز في التعامل معها فمتي يتدخل؟! خاصة أن إدارته بنجاح لازمة بركان ايسلندا في مايو الماضي تجعلنا نتساءل عن غيابه في ازمة المعتمرين! *واذا كان هناك من يري أن الازمة تتلخص في الحقائب المتخلفة فهذا اختزال مخل لها بصورة كبيرة فهناك ركاب وصل عددهم الآلاف يعانون من تأثيراتها وهناك مسئولية تضامنية سواء لشركة الطيران او سلطة المطار او سلطة الطيران المدني بل وكل الاجهزة العاملة بالمطار لأن الهدف الرئيس لاي مطار أو شركة طيران هو الراكب فإذا تعرض هذا الراكب لمجرد التأخير في رحلته فإن شركة الطيران ملزمة بواجبات كثيرة تجاهه تصل الي حد التعويض فما بالنا بما تعرض له آلاف المعتمرين من المصريين البسطاء من معاناة شديدة ومعاملة غير لائقة وتجاهل كبير!!.. ايضا شركة ميناء القاهرة الجوي التي تعمل شركات الطيران تحت ادارتها يجب أن يكون لها موقف اكثر صرامة وحزما علي كل شركة طيران يتعرض ركابها فلماذا لم يتم الزام الشركة السعودية بتشكيل مجموعة عمل تتولي الرد علي كل استفسارات المعتمرين؟ كما يجب أن يكون لديها جهاز اعلامي متخصص لتوضيح الصورة كاملة من خلال بيانات إعلامية توضح حقيقة الموقف اولا بأول وهو مايتطلب سرعة تجهيزه واعدادة ولعل ما تفعله مصر للطيران من خلال ادارة الدعاية والاعلام بها يمثل نموذجا يجب أن تحتذيه شركة ميناء القاهرة الجوي في التعامل مع كل الاحداث في المستقبل فقد بذل المسئولون بهذه الادارة بمصر للطيران دورا كبيرا في إعداد وإرسال البيانات الإعلامية التي توضح حقائق وموقف رحلات مصر للطيران طوال موسم العمرة حتي تلك التي تعرضت بعض رحلاتها لتخلف حقائبها بسبب تعطل السيور في مطار جدة.. هذا الاداء المتميز يستحق الاشادة والتقدير.. * لقد كانت ازمة هذه الحقائب اختبارا لكل الاطراف التي يجب ان تتدارك الموقف لمواجهته وسرعة إنهاء هذه الازمة بما يخفف من معاناة المعتمرين المصريين البسطاء الذين يستحقون منا كل إهتمام ورعاية ومعاملة لائقة..