أعد المدعي العام الجمهوري لمدينة أنقرة ملفا قضائيا لبدء التحقيق مع رموز الانقلاب العسكري عام1980 وفي مقدمتهم الرئيس الأسبق كنعان أفرين. والذي يبلغ من العمر93 سنة, والجنرالان نجاد تومر قائد القوات البحرية وتحسين شاهين كايا قائد القوات الجوية. لمسئوليتهم عن العديد من الجرائم ضد حقوق الانسان خلال فترة الحكم العسكري التي استمرت من1980 حتي.1983 وكان العديد من المنظمات المدنية ونحو650 مواطنا من مختلف مدن البلاد قد تقدموا بدعاوي قضائية إلي نيابة أنقرة لمحاكمة قائد الانقلاب العسكري الجنرال كنعان أفرين رئيس الأركان آنذاك ورئيس الجمهورية في الفترة من1982 وحتي1989, بالإضافة إلي محاكمة550 عسكريا برتب مختلفة لارتكابهم جرائم في حق المئات من المواطنين الاتراك. في سياق متصل طالبت الاحزاب السياسية المعارضة بمحاكمة وزير الدفاع الحالي وجدي غونول الذي كان يتولي منصب محافظ أنقرة في عام1980 لضلوعه في جرائم ضد حقوق الانسان وتنفيذه التعليمات الصادرة من الحكم العسكري ضد المواطنين. ولم تصدر الحكومة التي اعدت التعديلات الدستورية والتي بموجبها رفعت تلك القضايا أي تعليق حتي الآن. في الوقت ذاته, بدأ امس الرئيس التركي عبد الله جول زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من23 الي30 من الشهر الجاري ويرافقه وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء علي باباجان ووزير البيئة والغابات فيسل اراغلو. وذكرت صحيفة ميلليت أنه من المتوقع ان يلتقي جول مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز, خلال وجودهما بالولايات المتحدة. وأشارت مصادر دبلوماسية للصحيفة إلي أن الرئيس سيجدد مطالب بلاده بضرورة اعتذار اسرائيل لهجومها علي قافلة المساعدات الانسانية أمام سواحل غزة والذي أدي إلي مقتل تسعة أتراك نهاية مايو الماضي ودفع التعويضات لعوائل الضحايا حتي تعود العلاقات بين البلدين إلي مجراها السابق.