هذا الموضوع ليس مشاركة في تداول الأزمة التي تمر بها الدولة حاليا, وكيفية الخروج منها وتوفير القمح والتحديات العالمية, لكنه واقع, مطلوب التدقيق فيه بتشكيل لجان معينة.والدراسة علي أرض الواقع وتوجيه الجهود للوادي الجديد لعله يكون هو الحل في توفير المساحات الزراعية لمحصول القمح, والتي أعلن عنها المهندس أمين أباظة وزير الزراعة والتي تقدر بحوالي5 ملايين فدان و500 ألف. وأكدت الدراسة الاستراتيجية التي أعدتها جامعة أسيوط عن الوادي الجديد حتي عام2027 عن وجود مساحة6 ملايين و500 ألف فدان أراض صالحة للزراعة تحتاج فقط إلي المياه التي تمثل الجزء الهام في التنمية, أخيرا صدرت تعليمات السيد وزير الزراعة والسيد أحمد مختار محافظ الوادي الجديد للمعنيين عن الزراعة بالعمل علي توجيه أصحاب المشروعات الاستثمارية وشركات الاستثمار العاملة بالوادي الجديد خصوصا في شرق العوينات بزيادة المساحة المنزرعة بالقمح, والاعتناء بمحاصيل الأعلاف رأسيا, ويمكن استبدالها بزراعات القمح خلاف أن وزارة الزراعة حاليا وضعت سياسة تخدم زراعة القمح من حيث توفير التقاوي الجديدة بأسعار مخفضة لتشجيع المزارعين ووضع أسعار عالية لأردب القمح لا تقل عن300 جنيه للأردب الواحد. هذا الكلام الذي أكده المهندس السيد عطية المدير العام للقطاع الزراعي بالوادي الجديد والذي أشار في نفس الوقت الي أن المساحة المنزرعة حاليا بالوادي الجديد من القمح لا تتعدي70 ألف فدان, ومن المنتظر أن تصل الموسم الجديد إلي90 ألف فدان واحتياجات الوادي الجديد من القمح كاكتفاء ذاتي لا تتعدي زراعة14 ألف فدان وبقية الإنتاج يصدر إلي المحافظات الأخري. وقال إن الوادي الجديد هو الحل في الخروج الحالي لمصر من أزمة القمح, إلا أن المياه مشكلة رئيسية واساسية في الزراعة, والوادي يعتمد في زراعاته علي الخزان الجوفي, وهي كميات مياه يتم التعامل معها وتوظيفها للاستغلال الأمثل من خلال استخدام الري المطور الجديد, لكن عددا كبيرا من الملمين بالأحداث والزراعيين والمزارعين فضلوا وصول مياه النيل ولو من خلال خط أنابيب صغير تخصص مياهه لزراعة القمح, ويكون شريانا ممتدا يطلق عليه شريان الحياة.. سواء من نواحي قنا أو من نواحي أسيوط.., ويتم التعامل معه زراعيا بداية من المنبع, ويكون وصولا للوادي الجديد علي مراحل, بحيث يتم استغلال المياه مباشرة, لأن الأراضي الصحراوية الزراعية الصالحة ستقابله لحظة خروجه من النيل, ويتم زراعة القمح في هذه المساحات, ويمتلك المصريون قوت يومهم القادر علي تغيير الحياة تماما سواء اقتصادية أو اجتماعية. هذه الأفكار مطروحة للنظر إليها ودراستها بعناية, وليست مقابلتها بعدم وجود الأموال, وأن كمية مياه النيل غير كافية للوادي القديم والدلتا لأنه موضوع يحتاج إلي تكاتف وتوجيه جهود وسبق للدولة, وإن أقامت شريط سكة حديد لربط سفاجا بالوادي الجديد كلف الدولة المليارات ولم يستفد منه الوادي بشيء حتي الآن, رغم أنه توقف منذ سنوات.