تحقيق- ابتسام سعد - أحمد صابرين منذ اعتماد استراتيجية مضاعفة الصادرات الصناعية الي200 مليار جنيه, وهناك تسابق علي فتح اسواق جديدة لإزالة جميع العقبات امام المصدرين....واخر تلك الخطوات التحول بنظام مساندة الصادرات نحو تعزيز المكون المحلي والقيمة المضافة في الصناعة وتوقيع اتفاقية تحرير التجارة مع خامس اكبر تجمع اقتصادي علي مستوي العالم وهو تجمع الميركسور والذي يضم دول البرازيل والارجنتين وباراجواي واروجواي. الصفحة الاقتصادية تفتح هذا الملف للتعرف علي رؤية رجال الاعمال والبنوك حول اثر تلك التطورات علي صادراتنا وخطط مضاعفتها خاصة ان الحكومة ستتقدم خلال الاسابيع القليلة المقبلة لمجلسي الشعب والشوري باتفاقية الميركسور لاقرارها. في البداية يؤكد هشام حسن رئيس بنك تنمية الصادرات ان اتفاقية تحرير التجارة مع دول تجمع الميركسور ستوفر فرصا جيدة للصادرات المصرية لدول التجمع خاصة وان هذه الأسواق لدينا بالفعل تعاملات تجارية معها فمثلا نستورد من البرازيل السكر وخام الحديد ونصدر لها الأسمدة, ولذا فمن السهل مع نمو حجم التجارة البينية انشاء خط شحن مباشر بين مصر وتلك الدول يحمل بالأسمدة في رحلة الذهاب ويعود بالسكر أو خام الحديد في رحلة العودة وهو ما سيخفض كثيرا من التكلفة.وبالنسبة لخطوط الائتمان استبعد رئيس بنك تنمية الصادرات وجود مشكلة فيها مشيرا الي ان الائتمان له آلياته واساليبه التي يمكنها حل اي مشاكل او عوائق,خاصة وان معظم شركائنا التجاريين في تلك الاسواق هي شركات عالمية لا تواجه اي مشاكل في فتح الاعتمادات المستندية, كما ان البرازيل والارجنتين بهما شبكة بنوك قوية. وكشف هشام حسن عن دراسة بنك تنمية الصادرات انشاء خطوط ائتمانية مشتركة مع بنك تنمية الصناعة والصادرات بالبرازيل لتيسير التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات بين مصر والبرازيل,حيث ان التجارة دائما ما تسهم في جذب الاستثمارات المباشرة. من ناحيته اكد مصطفي الجبلي وكيل المجلس التصديري للكيماويات والاسمدة ان الاتفاقية سيكون لها اثر ايجابي علي نمو الاقتصاد المصري في السنوات المقبلة سواء في زيادة الاستثمارات الاجنبية في مصر او زيادة التبادل التجاري بين مصر واحد اقوي التجمعات الاقتصادية في العالم.واشار الي ان تكتل الميركسور من اسرع التكتلات التي تنمو اقتصاديا في الوقت الحالي, حيث ان حجم الناتج المحلي للبرازيل فقط وصل الي2 تريليون في2009 والنمو المتوقع للاقتصاد البرازيلي لعام2010 هو8.4% وحاليا الاقتصاد البرازيلي مصنف الثامن عالميا ومستهدف ان يصل الي المركز الخامس عالميا بحلول عام2020, كما ان دول الميركسور مجتمعة تعتبر من اكبر واهم مصدري الغذاء وهذا بالطبع يعطيهم قوة استراتيجية هائلة. وتوقع ان يسهم الاتفاق في مزيد من تدفق الاستثمارات الخارجية الي مصر بفضل عاملين اساسيين الاول انه توجد دولتان فقط في العالم وقعتا اتفاقية لتحرير التجارة مع تجمع الميركسور والعامل الثاني النمو الاقتصادي المتزايد لدول التجمع خاصة البرازيل مما سيؤدي الي تدفق الاستثمارات الاجنبية من خارج التجمع الي مصر للاستفادة من الميزة النسبية التي ستعطيها تلك الاتفاقية للشركات المصنعة داخل مصر في التصدير بدون جمارك لهذة السوق الكبيرة وايضا جذب الشركات البرازيلية والارجنتينية الراغبة في التوسع الخارجي للعمل في مصر والاستفادة من اتفاقياتها التجارية الاخري مع اهم التجمعات الاقتصادية في اوروبا والدول العربية وافريقيا. وقال ان حجم الاستثمارات الخارجية لدول الميركسور وصل الي اكثر من200 مليار دولار نصيب مصر منها لا يتعدي100 مليون دولار. من جانبه اوضح شريف الزيات عضو المكتب التنفيذي للمجلس التصديري للكيماويات والاسمدة ان الاتفاقية ستزيد من امكانات ومزايا الاستثمار في مصر والتي شهدت خطوات واصلاحات عديدة ابرزها الاصلاح الضريبي والجمركي واخيرا التحول بنظام مساندة الصادرات نحو القيمة المضافة لدعم المكون المحلي في الصناعة وهو ما سيسهم في تحقيق طفرة في معدلات النمو الصناعي والاستثمارات الصناعية خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال ان كثيرا من المصدرين من مختلف القطاعات الصناعية يدرسون حاليا ضخ المزيد من الاستثمارات في صناعاتهم سواء لزيادة خطوط الانتاج او لانتاج سلع وسيطة, وكشف الزيات عن بدء تنفيذ اولمشروع لانتاج احدي الخامات الوسيطة في صناعات المنتجات الزجاجية والتي كان يتم استيرادها من الخارج.