جدد الازهر الشريف ادانته ورفضه الشديدين لدعوة القس الامريكى الى حرق المصحف الشريف . وما دعت اليه إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا الأمريكية إلى إحراق المصحف يوم السبت المقبل . فى ذكرى أحداث 11 سبتمبر مشددا على ان المسلمين لن يقبلوا اى اساءة الى المصحف الشريف ، كما اكد الازهر الشريف اليوم الخميس على بيانه السابق فى هذا الصدد والذى يعتبر ان مثل هذه الدعوة تصدر عن تعصب مقيت وجهل بالاسلام وقيمه ، بل انها دعوة للحض على الكراهية وازدراء الاديان ورفض الاخر ، و اعتبرها محاولة مشبوهة للاساءة للمسلمين فى أعز مقدساتهم ،ولإثارة الكراهية والتفرقة والتمييز بين الامريكيين من مسلمين وغير مسلمين . كما اكد الازهر فى بيانه ان دعوة تلك الكنيسة الامريكية لحرق المصحف الشريف تخالف القوانين المعمول بها فى العالم المتحضر وقرارات الاممالمتحدة التى تحرم التمييز وتدين ازدراءالاديان والمقدسات . وأكد الأزهر أن مثل هذه الدعاوى المشبوهة لن تضرالاسلام شيئا ، وان القرآن الكريم الذى بقى محفوظا على مدى القرون سيبقى محفوظا الى يوم الدين مصداقا لقول الله عز وجل (إنا نحن نزلنا الذكر وإناله لحافظون) كما حذر الازهر من العواقب الخطيرة لهذا العمل والذى سيشكل كارثة على العلاقات الإنسانية والتعايش والسلام بين البشر ، وسيثيرمشاعر غاضبة في العالم الإسلامي . وكان المجلس الأعلى للأزهر الشريف قد اصدر بيانا فى السابق يرفض دعوة رجل دين مسيحي من ولاية فلوريدا الامريكية قبل بضعة اشهر لجعل يوم الحادى عشر من سبتمبر يوما عالميا لاحراق المصحف الشريف . من جهة أخرى ، أثارت تلك الدعوة ردود فعل سلبية لدى القيادات الاسلامية التى اعتبرت تلك الدعوة تعتبر تطاولا على الدين الاسلامى ويسئ لجهود التحاور بين الحضارات والثقافات الأخرى ويتناقض تماما مع تعاليم الاديان السماوية مشيرين الى احترام الاسلام جميع الأنبياء عليهم السلام ويدعو المسلمين إلى الإيمان بهم جميعا وبالكتب السماوية التي أنزلت عليهم . وطالبوابضرورة سن قوانين تحمي المسلمين وعقيدتهم في الغرب وتحرم الإساءة للأديان السماوية وتكون رادعة لكل المسيئين للاديان.