كتب عادل إبراهيم: تشهد محافظة مطروح حاليا أزمة مفتعلة بسبب تخصيص قطعة أرض لإنشاء مركز دولي لتدريب العاملين بشركات البترول بمصر ومنطقة الشرق الأوسط. رغم الحصول علي الموافقات اللازمة من الأجهزة الحكومية المختصة بوزارات الصحة والبيئة والحكم المحلي والبترول حيث أكد اللواء أحمد حسين محافظ مطروح أنه لم يتم تخصيص أراض لدفن المواد المشعة أو النفايات لشركة هاليبرتون الأمريكية, وأضاف أن الاراضي مخصصة لإقامة مشروع أول مركز تدريب دولي للعاملين بمجال البترول بالشرق الاوسط, وفي الوقت الذي أعلن فيه د.محمد البقلي رئيس هيئة الطاقة الذرية أن مخزن المواد المشعة الذي تستهدف شركة هاليبرتون الامريكية أقامته داخل المركز لتدريب العاملين علي آبار تجريبية بها مواد مشعة لا يخضع لموافقات الهيئة لأنه من اختصاصها مواقع المواد المشعة المفتوحة بينما المخزن المستهدف إقامته بمطروح للشركة الأمريكية من المواقع المغلقة. وأوضح المهندس هشام اسماعيل رئيس هاليبرتون في مصر أن المشروع يعتمد علي تدريب صغار العاملين والمهندسين عمليا وبطريقة المحاكاة علي آبار تجريبية علي أعماق من750 الي1200 متر وتعتمد علي استخدام مواد مشعة محدودة الفاعلية للكشف عن طبقات التربة الجيولوجية الكاملة للمواد الهيدروكربونية وهي مماثلة للمواد المشعة المستخدمة في تكنولوجيا الطب الحديث ومعامل الاشعة وتعمل بها جميع شركات البترول في كافة أنحاء العالم, وهي مصادر مشعة مغلفة وآمنة ويتم لجلبها ولتصديرها إجراءات خاصة من وزارة الصحة طبقا للقانون, وقال أن مخزن المواد المشعة يقام علي أسس علمية وبعمق من3 الي5 أمتار لمنع أي تسرب إشعاعي وهذه المخازن موجودة بمواقع كل شركات البترول العاملة في مصر وحاصلة علي رخص رسمية من وزارة الصحة وموافقات جهاز شئون البيئة. واضاف أن الشركة الامريكية تعمل في مصر منذ عام1969 ويعمل بها حاليا أكثر من2000 مهندس وفني وموظف97% منهم مصريون ويتم تصدير أعداد كبيرة منهم للعمل بدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا.