يبلغ إجمالي مرضي الكبد بمحافظة الدقهلية نحو700 ألف مريض يمثلون15% من إجمالي السكان ولذلك كان لابد من وجود مراكز ومستشفيات تسهم في علاج المرضي. فكانت فكرة إنشاء مستشفي ومعهد بحوث الكبد بالدقهلية الذي يسعي لخدمة أبناء الوجه البحري, حيث تحولت الفكرة إلي حقيقة من خلال تبرعات العديد من الجهات والشخصيات العامة لكنها مازالت تحتاج الي المساندة والدعم للانتهاء من التجهيزات اللازمة لتشغيل المستشفي. جاءت فكرة إنشاء المعهد كأحد أهداف جمعية رعاية مرضي الكبد بالدقهلية التي أسسها عدد من الأطباء والشخصيات العامة المهتمة بشئون مرضي الكبد الذين يزيد عددهم يوما بعد يوم وعلي رأسهم الدكتور جمال شيحة أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد ومدير هذا المعهد الذي يقول عنه إنه يقع علي4 أفدنة بطريق المنصورةدمياط قبل مدينة شربين من ناحية المنصورة حيث أختير هذا المكان لأن محافظة الدقهلية. تتوسط محافظات شمال ووسط الدلتا ما يجعلها في مركز متوسط لخدمة أبناء الدلتا والمحافظات الأخري, كما أن المستشفي يقع علي الطريق السريع الذي يمتد من محافظة بورسعيد شمالا حتي محافظة القاهرة جنوبا مارا بمحافظات الدقهلية والغربية والمنوفية. ويسمح هذا المشروع بعلاج100 ألف مريض سنويا بالعيادات الخارجية مع إقامة20 ألف مريض سنويا بأجنحة الأقامة وإجراء1600 عملية جراحية سنويا, كما يوفر هذا المشروع250 فرصة عمل لأبناء المحافظة في التخصصات الطبية والهندسية والادارية. وحدة.. وحساب قررت الجمعية أيضا إنشاء وحدة لعلاج أمراض الكبد لدي الأطفال وهي وحدة متميزة تشمل25 سريرا ومجهزة علي مستوي عالمي وذلك من خلال اتفاقية تؤأمة مع وحدة كبد الأطفال في كينج كولج بلندن. وقد تم الانتهاء من عمل الرسومات الهندسية الكاملة ووضع حجر الأساس وإعداد اللائحة الداخلية علي أساس التفرغ التام للعمل والبحث العلمي لا يزال الكلام لشيحة وتم الانتهاء من أعمال البناء والتشطيبات بالمبني الرئيسي للمستشفي المكون من خمسة أدوار, بتكلفة قدرها70 مليون جنيه متضمنا العيادات الخارجية والمعامل التي تشمل14 غرفة كشف بخدماتها وغرفة مناظير الجهاز الهضمي التشخيصية والعلاجية والأشعة التشخيصية والتداخلية ومعامل أبحاث الخلايا الجذعية ومعامل أبحاث زرع خلايا الكبد ومعامل فحص الأنسجة. ولكن كل هذه الوحدات يضيف تحتاج إلي إكمال التجهيزات اللازمة لتشغيلها, لذلك تم تخصيص حساب رقم70000 بنك فيصل الإسلامي لتلقي التبرعات. أين الدعم؟ من ناحية أخري يقول الدكتور أحمد عبدالله أستاذ ورئيس وحدة علاج كبد الأطفال بالمعهد إن الجمعية تقوم برعاية الآلاف من مرضي الكبد غير القادرين من خلال تقديم العلاج المجاني وعمل التحاليل والفحوصات. وتقوم الجمعية بهذه الخدمات منذ إنشائها عام1997 مع انتشار أمراض الكبد في مصر حيث تشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلي إن اجمالي عدد المرضي المصابين بأمراض الكبد بمصر يمثلون12% من إجمالي التعداد العام وتزيد هذه النسبة في الريف عن المدن مما يتضح منه خطورة هذا المرض وتأثيره الهدام علي الملايين من أبناء مصر.