يعيش المصريون جميعا أيام صوم مباركة تسبق اعيادهم المشتركة( عيدالفطر المبارك وعيد صوم العذراء مريم) حيث نري خلالها شموع السيدة العذراء تضئ ليالي الشهر الكريم. وتتعانق فيها مآذن المساجد مع قباب الكنائس وتجمع موائد أفطار العائلة المصرية بين أصحاب الفضيلة والقداسة رجال الدين الاسلامي والمسيحي وكبار المسئولين بالدولة داخل ساحات المساجد والكنائس إلي جانب موائد الرحمن التي تملأ شوارع مصر من شمالها إلي جنوبها والتي نتمني أن تتكرر لعدة أيام كل شهر لتكون عونا لاخواننا من الفقراء والمحتاجين, فهي رمز التكافل والتراحم لهذا الشعب الواحد والنسيج الواحد الذي وقف سدا منيعا أمام كل الطغاة والطامعين. ان هذه الارض الطيبة دافعت عن الأديان جميعا فعلمتنا أمرين لا ينفصلان.. العقيدة والسماحة.. فلا عقيدة لانسان ليست له سماحة, والوحدة الوطنية حقيقة قائمة لايعود الفضل فيها إلي ثورة1919بل يعود الفضل كل الفضل للوحدة الوطنية علي الثورة.. وماكان يمكن ابدا لو لم تكن الوحدة صحيحة أن يندمج الاثنان في واحد وأن يقوما بالثورة, وفي هذا الصدد يقول الكتاب المقدس( مبارك شعبي مصر) كما يقول الرسول الكريم مصر كنانة الله في أرضه.. ومن أرادها بسوء قصمه الله.. فنحن مصريون قبل الاديان وبعدها وإلي آخر الزمان. د. رفعت يونان عضو الجمعية التاريخية واتحاد المؤرخين العرب