بدوي السيد نجيلة:- مع تضارب الأنباء حول حصول اتحاد كرة القدم علي فتوي من الاتحاد الدولي بتأجيل دوري المحترفين والذي كان مقررا انطلاقه هذا العام وتأكيد هاني أبوريدة نائب رئيس الاتحاد أنه قادر علي حل المشكلة مع الفيفا وأنه لا توجد أدني مشكلة في ذلك, فقد أكد محمد عبيد خبير اللوائح الدولية لكرة القدم أن الفيفا تهدف من وراء تطبيق دوري المحترفين في أن تكون الصورة الاحترافية لعناصر كرة القدم مكتملة الأركان حتي تتحقق الاستفادة القصوي لمنظومة الكرة لذا أقر في جمعيته العمومية السنوية التي أقيمت في جنيف في شهر يونيو2007 مجموعة من اللوائح والبنود لتعتمد كنموذج موحد لاحتراف أندية كرة القدم علي مستوي العالم تحتوي علي الحد الأدني من المعايير والمتطلبات والشروط الواجب توافرها لتحسين جميع المعايير الاحترافية لمسابقات كرة القدم القارية والمحلية, وقد خاطب الفيفا جميع الاتحادات القارية والاتحادات الأهلية بضرورة البدء في إجراء الهيكلة اللازمة بداية من2008/1/1 علي أن يدخل هذا النموذج حيز التنفيذ في موعد أقصاه الموسم الحالي2011/2010 وهذه الضوابط تشتمل علي5 محاور أسياسية وهي: الجانب الرياضي البنية الأساسية الجانب المالي الجانب الإداري الجانب القانوني, وتهدف هذه الضوابط والمعايير إلي: 1 تطوير المعايير الاحترافية لعناصر اللعبة والحفاظ علي سلامة المسابقات. 2 الحفاظ علي سمعة كرة القدم وتوفير الأمان في الملاعب. 3 الاطلاع علي الحالة المالية للأندية ومصادر تمويلها. 4 إظهار الشفافية الكاملة لملكية الأندية. 5الحد من الهيمنة والسيطرة علي الاندية. 6 حفظ التوازن المطلوب بين كونها لعبة رياضية شعبية وبين الدور الذي تلعبه في تنمية الانتماء وخدمة الاقتصاد القومي. وأضاف عبيد أن ذلك يعني وضع حد فاصل بين الهواية والاحتراف وأن من يريد أن يلعب في دوري المحترفين عليه أن يحسن المعايير ويطبق الحد الأدني منها حتي يتمكن من المشاركة في المسابقات القارية, فضلا عن أن ذلك لن يتحقق بفصل كلي لقطاع كرة القدم من حيث الهيكل الإداري والفني والميزانيات المالية عن الألعاب الأخري بالنادي, مشيرا إلي أن هذه الشروط ليس من بينها تحويل الأندية إلي شركات مساهمة كما يردد البعض. وبالإضافة إلي ذلك توجد حزمة من الشروط الخاصة منها ماهو خاص بقطاع الناشئين والملاعب والمدربين بحيث يجب أن يكونوا محترفين لديهم تراخيص لممارسة مجال التدريب ولديهم شهادات تدريبية من الاتحادات القارية وما يعادلها. وأشار عبيد إلي أن الاتحاد الآسيوي سبق أن أخذ المبادرة وقام بتطبيق دوري المحترفين في آسيا عام2009 كما أن بعض الدول قد أهلت نفسها ونفذت كل الشروط التي تم وضعها من قبل وبالفعل انطلق دوري المحترفين في بعض الدول مثل تونس والمغرب والجزائر. وطالب اتحاد الكرة بتكوين لجنة مسئوليتها وضع الشروط الخاصة بدوري المحترفين واعطاء الرخصة الخاصة بتلك الأندية بالتنسيق مع لجنة المحترفين بالاتحادين الإفريقي والدولي والتي ليس من بينها تكوين رابطة للأندية وإن كان ذلك يفضل حتي تدافع الأندية عن حقوقها وكذلك فإن الجهة الإدارية لها دور مهم في هذا الأمر لولايتها علي الأندية وتقديم الدعم لها, وأضاف عبيد أنه يحق لاتحاد الكرة استبعاد الأندية التي لم توفق أوضاعها من اللعب في دوري المحترفين وانزالها للعب في دوري الدرجة الثانية بصرف النظر عن عدد الأندية حيث يمكن اطلاق دوري المحترفين بعدد8 أندية فقط, كما أنه ليس شرطا أن تطبق جميع الدول الإفريقية دوري المحترفين بل يمكن أن يطبق بعدد8 دول فقط وكذلك فإن الأندية التي تلعب في دوري المحترفين تحصل علي رخصة لمدة موسم واحد تجدد للموسم الجديد متي توافرت الشروط ويوجد نظام تقييم لمدي التزام الدوريات المختلفة بالشروط وعليه يتم اختيار عدد الأندية المشاركة في البطولات الإفريقية. وإشار إلي أنه علي أندية الشركات المشاركة في الدوري المصري توفيق أوضاعها وفقا لنص المادة18 من لوائح الفيفا.