اليوم نوجه دعوة إلي كل مصري ليمد يد المساعدة إلي مريض السرطان في مصر.. دعوة من أجل لمسة حنان لمريض يقاسي في كل لحظة من حياته من شدة الألم الذي يسببه المرض اللعين. دعوة من أجل المساهمة في رفع معاناة عن150 ألف مصري يصابون بالسرطان كل عام. هكذا قالت آخر احصائيات خرجت من المعهد القومي للأورام.. بل إن الحقيقة الأكثر قسوة التي تقول إن أكثر من90% من هؤلاء المصابين بالمرض اللعين هم من طبقة الفقراء عاجزون بالفعل عن ايجاد ثمن الدواء. وعلي الجانب الآخر فإننا نجد مستشفي57357 للأطفال بإمكاناته الحالية غير قادر علي مواجهة هذا العبء الثقيل وعدم قدرته علي استيعاب أكثر من25% من حالات أورام الأطفال التي تكتشف سنويا. فكل ما هو متاح لديه لا يتعدي500 سرير, ومطلوب منه بهذه الإمكانات أن يوجه الزيادة في أعداد المرضي المترددة علي المستشفي, تمدد حلم القائمين عليه إلي العمل علي إنشاء مركز مماثل وتابع للمستشفي في مدينة طنطا, وذلك لكي يستوعب مع المستشفي الأم المزيد من حالات الأطفال المرضي. دعوة للمساهمة في استكمال فرع مستشفي57357 فرع طنطا من أجهزة ومعدات والمساهمة في ثمن الدواء الذي يخفف آلامهم, وهو دواء قد يتطلب مبلغا كبيرا إذ تبلغ تكاليف العلاج مابين50 ألف جنيه و250 ألف جنيه سنويا. من هنا فإننا ندعو مد يد المساعدة لهم, ولتكن مساهمتنا هي يد الرحمة التي تمسح عن هؤلاء المرضي دموع الألم, ولتكن مساهمتنا نوعا من البر والزكاة والشكر لله علي نعمته علينا بالصحة. إنها دعوة لكل مصري ومصرية في شهر رمضان لمساعدة إنسان أو انسانة من أبناء مصر قد يكون قريبا أو صديقا أو جارا. إن أصحاب الخير مدعوون مشكروون. إن نهر الخير المصري الذي لم ينقطع أبدا حان الوقت ليتدفق علي هؤلاء الكبار والأطفال الفقراء ليمسح دموعهم ويخفف آلامهم.