حولت إيران أصولها من البنوك الأوروبية, في أحدث محاولة لتجنيب نفسها تأثيرات العقوبات التي تعتبر جزءا مما وصفه مسئولون إيرانيون ب الحرب الاقتصادية التي تقودها الولاياتالمتحدة والغرب. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن محلل اقتصادي قوله: إنه من المحتمل أن تحول طهران أصولها إلي بنوك أخري في دول أخري, مشيرا إلي أن ذلك سيقلل من الصعوبة التي تواجهها إيران في إيجاد طرق بنكية أخري لكنه لن يلغيها. وأشارت الصحيفة إلي أن الأصول الإيرانية التي تم تحويلها من أوروبا إلي شركات في دبي, والتي تحاول الحفاظ علي التوازن بين12 مليار دولار في ميزانها التجاري السنوي مع إيران وفي الوقت نفسه تقنع شركاءها الغربيين أنها تدعم العقوبات. وتتحفظ حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علي الكشف عن أرقام النمو الاقتصادي, بالرغم من أن منتقديها يؤكدون أن طهران حققت نموا اقتصاديا ضئيلا يقدر بحوالي5,0% خلال العام الحالي. وفي وقت سابق, أكد محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهماني أن البنك حدد قائمة الاحتياطات البنكية في أوروبا وتم تحويلها.ولم يحدد بهماني كمية أو موعد التحويل, لكنه قال: إن الخطوة تمت مراجعتها لمدة ستة أشهر قبل فرض الدول الغربية عقوبات مالية وتجارية علي طهران بسبب مخاوفها من طبيعة البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن طهران تواجه حربا اقتصادية شاملة وعليها أن تستعد بشكل كامل. وحقق مؤشر البورصة الإيرانية ارتفاعا قياسيا, ليسجل زيادة بمعدل4% خلال اليومين الماضيين. وارتفع المؤشر7900 نقطة بما يعادل80 مليار دولار. وأرجع المحللون سبب ارتفاع المؤشر إلي زيادة الاعتماد علي الشركات المملوكة للدولة واتجاه الحكومة إلي تخصيص الشركات بحلول العام المقبل. وفي سياق آخر, أوقفت طهران المدعي العام الإيراني السابق سعيد مرتضوي وقاضيين آخرين بسبب وفاة ثلاثة من المعارضين للحكومة الذين اعتقلتهم الحكومة في أعقاب الاضطرابات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وكان القضاء الإيراني قد أعلن توقيف ثلاثة قضاة, تمهيدا لمحاكمتهم عن وفيات معتقل كاهريزاك الصيف الماضي, لكنه لم يسمهم.ونقلت صحيفة شرق الإيرانية عن بيان لأعضاء البرلمان الإيراني أنه تم اعتقال القضاة الثلاثة ومن بينهم مرتضوي بسبب مصرع ثلاثة معتقلين. ونقل البيان عن المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي أن ما حدث في كاهريزاك جريمة وحشية حطمت قلب المرشد والأمة الإيرانية. وخلص تحقيق برلماني إلي أن منتظري متورط في إرسال المعتقلين إلي كاهريزاك وعن مقتل الصحفية الكندية من أصل إيراني زهرة كاظمي في المعتقل في.2003