توقفت حركة المارة والسيارات بالشارع ساعة الإفطار.. الجميع يرغب في الهدوء والسكينة بعد صيام يوم طويل شديد الحرارة, وما إن تمضي ساعة علي هذا السكون حتي ينقلب الحال رأسا علي عقب.. صخب وضجيج من كل اتجاه اصوات برامج ومسلسلات التليفزيون تنبعث من نوافذ الجيران في نشاز من الاصوات المختلفة... انفجارات البمب والصواريخ تدوي في كل مكان آلات التنبيه للسيارات ومباريات كرة القدم المذاعة في المقاهي تزيد من هذه الأصوات.. علاوة علي مكبرات الصوت المنبعثة من الزوايا والجوامع لاذاعة صلوات التراويح... وفي بعض الاحيان مكبرات سرادقات المآتم التي تقام بالشوارع. نحن البلد العربي الوحيد الذي يستخدم هذه المكبرات بهذه العشوائية حيث تصل الضوضاء الي اكثر من100 ديسيبل مما يضر بالخلايا السمعية للانسان وقد يسبب الصمم وذلك مثل الفوفوزيلا التي استخدمت في اثناء مباريات كرة القدم في كأس العالم بجنوب افريقيا... والتي اصدرت عدة دول اسلامية فتاوي بتحريمها استنادا الي القاعدة الشرعية لاضرر ولاضرار. ان شهر رمضان للعبادة والابتهال والدعاء الي الله في خشوع وسكينة, وليس هذا الكم الهائل من التلوث السمعي.. متي نرحم المرضي وكبار السن وحتي الاصحاء من الصمم ونمنع هذا الضحب من فوفوزيلا رمضان؟ لواء م. عبدالحميد محمد الشاذلي