سياسي بارز وعضو مجلس إدارة أكبر بنك ألماني يستفز المسلمين

في الوقت الذي يحاول فيه المسئولون الألمان اغتنام شهر رمضان لإصدار تصريحات ايجابية عن الجاليات المسلمة في ألمانيا باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع الألماني اضافة الي تنظيم موائد الإفطار المشتركة للمسلمين والألمان. في جميع أنحاء البلاد‏,‏ وأخرها المائدة التي سينظمها وزير الداخلية الألماني نفسه‏,‏ خرج تيلو ساراسين عضو مجلس إدارة أكبر مصرف الماني دويتشه بنك ووزير المالية السابق في ولاية برلين بكتاب يحذر فيه من أسلمة ألمانيا ويوجه فيه انتقادات لاذعة لسياسة إدماج المسلمين التي تتبعها الحكومة الألمانية‏.‏
ففي كتابه الذي سيصدر نهاية هذا الأسبوع بعنوان ألمانيا تمحي نفسها كيف نلعب بأقدار بلادنا‏,‏ يعبر السياسي والاقتصادي الألماني البارز عن آراء مثل لا أريد أن يتحول بلد أحفادي وأحفاد أحفادي الي بلد إسلامي ترتدي فيه النساء الحجاب ويحدد الأذان إيقاع الحياة اليومية فيه‏,‏ ويقول زيادة عدد المواليد بين المسلمين تشكل تهديدا للتوازن الثقافي والحضاري في أوروبا التي تعاني من الهرم‏,‏ ويصف ساراسين قيم ومفاهيم المسلمين الحياتية بأنها رجعية علي الصعيد الحضاري والثقافي‏,‏ ويخشي من التأثير السلبي للمسلمين علي المجتمع الألماني حيث ان نسبة البطالة بينهم أربعة أضعاف نسبتها بين الألمان كما يعتمدون علي معونات الدولة‏,‏ ويقول إنه يكفي لحل المشكلة لو أن المسلمين احترموا القوانين الألمانية وتوقفوا عن تزويج بناتهم قسرا‏,‏ وإحترموا حقوق المرأة‏.‏ بالطبع أثارت هذه المقتطفات من الكتاب التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام الألمانية إستياء واسعا بين المسلمين وقام بعض الأتراك برفع دعوي قضائية عليه بتهمة التحريض علي العنصرية‏.‏