تضع إدارة المرور رادارات علي الطرق السريعة لمراقبة قائدي السيارات الذين يتجاوزون السرعات المقررة وفقا لطبيعة كل طريق, ومن هنا نشأت لغة جديدة بين السيارات التي تسير في اتجاهي الطرق السريعة والتي أطلقت عليها لغة الكشافات لما لوحظ في وضح النهار من أن السيارات التي تسير في الاتجاه المقابل علي الطرق السريعة تنير كشافات السيارات ثم تطفئها في حركة متكررة ومتتالية لتحذير السيارات التي تسير في الاتجاه المقابل بأن تبطئ من السرعة في هذه المنطقة تحديدا لحين تخطي كاميرات الرادار حتي لا يقع السائق في هذا الفخ المروري.. حقا انها ظاهرة إن دلت علي شيء فإنما تدل علي الاستهتار والاستخفاف بقوانين المرور وتحريض المواطنين قائدي السيارات علي التسيب والانفلات وعدم الالتزام بتعاليم المرور والتحايل علي اقتفاء أثرها بشكل غير حضاري ضاربين بكل القواعد المرورية عرض الحائط الأمر الذي يستوجب مراقبة سائقي تلك السيارات المقابلة مستخدمي هذه اللغة باستخدام أجهزة رقابية لهم في الاتجاه المقابل ووضع قوانين صارمة تجاههم وعقوبات رادعة بحكم أن القانون ينص علي أن عقوبة التحريض ينبغي ألا تقل عن عقوبة المخالف للقوانين واللوائح. إننا نعلم جيدا أن إدارات المرور تبذل جهودا كبيرة للحفاظ أرواح المواطنين وذويهم خاصة بعد أن اثبتت الاحصاءات أن مصر تحتل المكانة الأولي في العالم في عدد حوادث السيارات وضحاياها إلا إن الأمر قد وصل الي مستوي الخطر الداهم والكارثة القومية وينبغي علينا كمواطنين مساعدة رجال المرور بالالتزام بقواعد المرور واتباع الارشادات المرورية واعادة الانضباط المروري الي الشارع حفاظا علي أرواحنا وفلذات أكبادنا. علي حسن عتمان