عزيزتي صاحبة رسالة( حالة خاصة جدا) سألت نفسي وأنا أقرأ سطورك وتعجبت.. فما كل هذا الاخلاص والوفاء في هذا الزمن العجيب, وهل رسالتك خطأ في هذا الباب بين كل هذا الكم من المشاكل ومشاعر الغدر والحقد والأنانية؟ واعترف لك بأن قصتك أبكتني, ليس علي حالك, أبدا, ولكن علي حالي وعلي حالنا جميعا في هذا الزمن, فكيف استطعت أن تحتفظي بكل هذا الحب والاخلاص وبدون مقابل, وكيف تأكدت ان الطرف الآخر يستحق كل هذه المشاعر؟ لقد تزوج حبيبك وعاش حياته ولم يقف, بل أنجب ونجح وعمل, فهل تتوقعين انه يذكرك الآن كما تذكرينه؟ وهل تعتقدين انه إذا عاد بكم الزمان وتزوجتما هل كان الزواج سيكون ناجحا؟.. هل تعتقدين انه زوج صالح حقا يستحق كل تلك المشاعر؟.. هل كان سيتقي الله فيك؟.. هل سيطبق عليك شرع الله في معاملة الزوج لزوجته؟.. هل كان سيعرف معني الاخلاص والوفاء؟.. هل كانت ستستمر بكما الحياة أم ستصبحين مثلي بعد الحب والعشرة والكفاح يفاجئك زوجك بالغدر بالزواج الثاني.. لماذا؟ ليس لأنه يحب غيرك وليس لأنك زوجة سيئة, ولكن لكي يكسرك وينتقم منك ويطبق( شرع الله) دون أن يسأل نفسه هل كنت زوجا صالحا.. هل أعطيت زوجتي حقوقها.. هل كنت أبا صالحا.. هل كنت رجلا قواما تماما بشرع الله أيضا؟ فهل انت يا سيدتي معنا علي الأرض.. هل انت من البشر وسط هذا التناقض بين آدم وحواء. يا سيدتي نحن لا نعرف في هذه الحياة تلك الكلمات, لانعرف ما معني الإخلاص أو الوفاء أو الإحسان أو الحب أو المعروف, فهل انت معنا علي الأرض؟ وهل إذا عاد حبيبك تقبلين الزواج به الآن أم تخافين أن يضيع منك هذا الحلم وتستيقظين علي واقعنا الأليم أو تخافين علي مشاعر زوجته وأبنائه؟ سيدتي أنا لا ألومك أبدا, أنا أشعر من حروفك بالسعادة والرضا ولا أسخر منك.. بالعكس.. فأنا أغبطك علي مشاعرك, أغبطك لأن لك حلما وحبا ومبدأ, لك حياة ومشاعر( تنجحين وتتنفسين بالحب) ولكن من كانت مثلي أنا فقد كسرها الحب. حنان