كتب هاني عمارة: مازال الغموض يخيم علي السفينة السويس رغم مرور أكثر من10 أيام علي اختطافها من جانب القراصنة الصوماليين الذين قطعوا الاتصالات نهائيا بين البحارة وذويهم ولم يحددوا أي مطالب حيث ترابط السفينة حاليا بمنطقة جرعد علي ساحل البحر الأحمر شمال مقديشيو. في الوقت ذاته كشف مصدر مسئول ل الأهرام عن اتصالات ومشاورات بين الشركة المالكة للسفينة( البحر الأحمر للملاحة) ومسئولين من أريتريا وعدد من التجار في اليمن في محاولات مستمرة للوصول إلي بداية التفاوض للإفراج عن السفينة.. وقال إن المسئولين في إريتريا يمثلون الشركة الوحيدة المسئولة عن الاستيراد علي مستوي إريتريا خاصة أنها صاحبة شحنة الاسمنت الموجودة حاليا علي السفينة وتتجاوز قيمتها مليوني دولار ولهم نفوذ قوي لدي العديد من القبائل الصومالية. ويمكنهم المساعدة بشكل كبير في الوصول إلي حلول مع الخاطفين. وأضاف أن عددا من التجار اليمنيين من منطقة حضرموت أبدوا استعدادهم للدخول في حلبة التفاوض خاصة أنهم يملكون خبرة طويلة وعلاقات متشابكة مع القراصنة, وبالفعل بدأوا اتصالاتهم مع بعض الأطراف ويجري حاليا تقييم هذه التحركات. وأكد المصدر أن الخاطفين يمارسون ضغوطا شديدة علي الشركة المالكة والبحارة حيث منعوا الاتصالات نهائيا منذ يوم الاثنين الماضي حتي يتمكنوا من تحقيق أكبر مكاسب عند بدء التفاوض. وبالنسبة لاحتياجات البحارة من المشروبات والأغذية أكد مصدر مسئول بالشركة المالكة للسفينة أن لديهم كميات تكفي, موضحا أن القراصنة في هذه الحالات يحرصون علي توفير الاحتياجات والحفاظ علي البحارة باعتبارهم رهائن وأوراق ضغط عند التفاوض علي طلب مبلغ الفدية.