اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان جهات في الخرطوم بدعم قوات الفريق المنشق جورج آتور. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة. إن الجيش الشعبي قام باحتجاز طائرة مروحية عند عودتها من مواقع المنشقين عن الحركة في طريقها إلي الخرطوم وكان علي متنها قيادات وصفها بالمتمردة وأشار أموم إلي أن الحركة أبلغت الأممالمتحدة بالتطور الذي وصفه بالخطير. ومن جانبه, رفض المؤتمر الوطني, اتهامات باقان له بزعزعة الأمن والاستقرار في الجنوب ودعم الميليشيات المناهضة للحركة واستنكر الادعاءات بهذا الصدد. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه شمال وجنوب السودان محادثات طال تأجيلها حول كيفية اقتسام الثروة والسلطة وترسيم الحدود بينهما قبل خمسة أشهر من الاستفتاء علي استقلال الجنوب. وينبغي لوفدي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أن يحسما عددا من القضايا منها ترسيم الحدود وتعريف المواطنة واقتسام النفط ومياه النيل سواء تمخص استفتاء التاسع من يناير عن الوحدة أو الانفصال. وبدأت أربع لجان من الجانبين مناقشة قضايا فنية مثل ماهي المعاهدات الدولية التي سينضم إليها جنوب السودان وما العملة التي سيستخدمها. وعلي الصعيد ذاته, نظم آلاف الشبان الجنوبيين المطالبين بالانفصال تظاهرة للتحذير من تأجيل استفتاء الجنوب. جاء ذلك عقب تحذيرات لوكابيونق القيادي بالحركة الشعبية والوزير برئاسة مجلس الوزراء السوداني من خطورة أي حديث عن تأجيل الاستفتاء. أعلن الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور أن الخرطوم تعتزم وضع خطة لتفريغ معسكرات النازحين بدارفور ودمج سكانها في المجتمع بالإقليم واستكمال عمليات نزع السلاح.