حذرت الاممالمتحدة من تدهور أوضاع مائة ألف لاجيء في مخيم " كلمة" باقليم دارفور، ودعا جون هولمز كبير مسئولي الشئون الإنسانية بالمنظمة الدولية السلطات السودانية إلي السماح لموظفي الإغاثة الإنسانية بدخول مخيم النازحين في دارفور بعد منعهم من دخوله قبل أسبوعين. وأعرب هولمز في بيان عن قلقه علي سلامة النازحين في مخيم "كلمة" والذين لا نستطيع توصيل مساعدات إغاثة لهم منذ 13 يوما، مشيرا إلي استحالة تسليم المواد الغذائية والوقود لمضخات المياه. وأضاف هولمز "إذا لم يتم استئناف حرية الوصول للمخيم بشكل عاجل فمن المحتمل أن يتدهور الوضع بسرعة". ويؤوي مخيم كلمة 001 ألف من النازحين من دارفور ممن فروا من منازلهم خلال حملة الاغتصاب والقتل والنهب التي قامت بها ميليشيا في دارفور. وفر سكان كثيرون من كلمة بسبب العنف في الآونة الأخيرة إلا أن الأممالمتحدة تقدر أن نحو 05 ألف شخص ما يزالون موجودين في المخيم. وكانت السلطات السودانية قد منعت المنظمات الإنسانية من دخول مخيم كلمة لنازحي دارفور، مطلع الشهر الجاري بعد مواجهات بين قوات حفظ السلام الدولية والخرطوم. ووقعت علي خلفية مطالبة الخرطوم قوات حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) بتسليم ستة دارفوريين تتهمهم الخرطوم بالتحريض علي الاشتباكات في المخيم في أواخر يوليو والتي أودت بحياة ما لا يقل عن خمسة أشخاص. وترفض يوناميد تسليمهم قبل أن تري أدلة جرائمهم وضمانات بأن تجري لهم محاكمة عادلة. علي صعيد آخر، عرضت الحركة الشعبية لتحرير السودان صور مروحية قالت إنها تابعة للخطوط الجوية السودانية احتجزتها قبل ثلاثة أيام وقالت إنها تنقل مساعدات من سلطات الخرطوم إلي قائد جنوبي منشق، وهو ما نفاه المؤتمر الوطني، وطالب بالإفراج عن الطائرة وطاقمها. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان ملاك أيوان إن الطائرة احتجزت في مطار فلج في ولاية أعالي النيل، وكانت تنقل معدات وجنودا تابعين لقائد منشق علي حكومة الجنوب قبل أربعة أشهر تقريبا هو الجنرال جورج أتور. وعرضت حكومة الجنوب صور الموقوفين قرب الطائرة، ويتعلق الأمر بسبعة أشخاص وصفهم المتحدث العسكري الجنوبي بأنهم مسلحون ومقاتلون في قوات الجنرال المنشق أتور إضافة إلي طاقم المروحية المكون من روسيين وباكستاني. ويستعد الجنوب السوداني لاستفتاء علي الانفصال بعد ستة أشهر نص عليه اتفاق سلام 5002 وتوقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن يكون التصويت فيه لصالح الانفصال وقيام دولة جديدة. لكن عقبات كثيرة تعوق التحضيرات للاستفتاء سواء فيما يتعلق بمفوضية الاقتراع وتكوينها، أو ما يتعلق بعملية التصويت ذاتها، أو بالمسائل الخلافية التي لم تحسم بين الشمال والجنوب كالنفط والحدود والمواطنة.