القولون العصبي مرض يتعلق بالحالة النفسية للفرد و من أجل التخلص من هذا المرض يجب إصلاح الخلل في النظم والقوانين التي تحكم المجتمع. سواء كانت في الأسرة أو في المدرسة أو في ظروف الحياة والعادات البيئية الموروثة، و هذا ليس رأي فيلسوف أو كاتب ولكنه خلاصة لرأي بعض كبار العلماء المتخصصين في دراسة أجنبية عن مرض القولون العصبي. و يعلق عليها د. إيهاب نشأت أستاذ الجهاز الهضمي بكلية طب عين شمس فيقول: لو أخذنا بهذا الرأي بحذافيره فإن هذا يعني استحالة العلاج من هذا المرض إلا بتغيير الأوضاع الاجتماعية وهذه استحالة أخري, والحقيقة أن القولون دائما هو المتهم ويقوم الطبيب بإجراء الفحص بكل ما أوتي من خبرة ويقوم بعمل الفحوص المعملية والكشف بالأشعة وفحص القولون بالمنظار ولكن كل النتائج اثبتت بما لا يحتمل الشك أن القولون بريء تماما من أي مرض عضوي مهما تعددت الأعراض أو اشتدت ما بين ألم أو إمساك أو إسهال ومخاط. ويضيف أستاذ الجهاز الهضمي فيقول:لا شك أن المرض يزداد بين الأشخاص المصابين بالقلق والتوتر أو عدم القدرة علي تحمل ضغوط الحياة اليومية وصحيح أن النسبة تزداد بين أفراد الأسرة غير السعيدة حيث تصيب الأزواج كما تصيب الأبناء. وحتي الطبقة التي ينتمي اليها الفرد في المجتمع لها علاقة وثيقة بالقولون العصبي حيث يزداد انتشارا بين المثقفين عنه بين العامة. فالضغوط النفسية وعوامل التوتر الكثيرة كلها تزيد من انقباضات القولون العضلية التي يعاني منها الأفراد ويكون القولون هو المتهم البريء.