البحيرة من:تامر عبدالرؤوف تكتسب المعركة الانتخابية لعضوية مجلس الشعب في محافظة البحيرة طابعا خاصة يتميز بالندية الشديدة والعنف والصراعات الدامية. ففي دمنهور العاصمة, تشتعل المنافسة حول من سيخلف د. مصطفي الفقي في مقعده بعد تعيينه عضوا في مجلس الشوري.. والزائر للمدينة يلاحظ من الوهلة الأولي محاولات بعض المرشحين استباق المعركة وإقناع الوطني بشعبيتهم ليقع اختيار المجمع الانتخابي عليهم, وذلك من خلال حجم الدعاية الكبيرة للافتات الإعلانية التي تكاد تغطي جميع واجهات المنازل, والتي يستهلها المرشحون بأسماء بعض أفراد العائلات والإعلان عن مساندتها لهم في الترشيح, ومنهم اللواء مجدي العيسوي, والعقيد أحمد أبواليزيد, والعميد هشام السقا, وأحمد محمد الغول عضو مجلس محلي.. وعلي مقعد العمال رمضان راضي النائب الحالي, وأحمد إبراهيم علي رئيس الجمعية المشتركة, وحسن الحسيني عضو مجلس محلي المحافظة, وأحمد سعيد عدوي عضو محلي المدينة.. ومن المتوقع أن تشهد انتخابات الشعب المقبلة دفع الوطني بالدكتور أحمد جويلي وزير التموين سابقا وأمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية السابق, والذي أعلن علي هامش حفل تكريم له بالنادي الاجتماعي بدمنهور عن اعتزامه خوض الانتخابات, مؤكدا اعتزازه الشديد بقريته نكلا العنب بإيتاي البارود التي نشأ بها. د. الجويلي يحرص كثيرا علي صلاة الجمعة بمسجد القرية والالتقاء مع أهلها من البسطاء الذين يلتفون من حوله للاستماع إليه, مما يجعل له رصيدا لدي المواطنين, الأمر الذي يضع باقي الراغبين في الترشح ضمن قائمة الحزب علي مقعد الفئات بدائرة شبراخيت في موقف صعب للغاية, وعلي رأسهم النائب الحالي د. شمس الدين أنور, الذي أثير حوله جدل واسع في قضية العلاج علي نفقة الدولة. وفي الدائرة13, والتي تضم وادي النطرون وبدر والتحرير وقري الساحل بكوم حمادة, أعلن المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة السابق خلال اتصال هاتفي معه عن نيته لعدم خوض الانتخابات, مشيرا إلي اكتفائه بما حققه علي صعيد الحياة التنفيذية والسياسية, مما سيفتح الباب لمنافسة شرسة للغاية علي مقعده من الوجوه الشابة لكوادر الحزب. من ناحية أخري, تجاوز عدد المرشحات لمقعد المرأة أكثر من40 سيدة يتسابقن للفوز بترشيح الحزب لهن, تحاول المرشحات فرض وجودهن علي أرض الواقع من خلال الجولات المختلفة بقري ومراكز المحافظة واستغلال المناسبات المختلفة للدعاية مع توزيع الملصقات واللافتات. واللافت للنظر أن المنافسة بين السيدات لم تسلم من أساليب الضرب تحت الحزام بإطلاق الشائعات وتوزيع المنشورات المسيئة.