سعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي طمأنة إسرائيل عبر نفي التخطيط لممارسة ضغوط مالية عليها لإرغامها علي وقف الاستيطان. وذلك عقب التصريحات التي أدلي بها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل التي أشار فيها إلي أن القانون الأمريكي يتيح لواشنطن حجب الدعم عن ضمانات منح قروض لإسرائيل, وتجميد مساعداتها لها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن ميتشيل لم يقل إننا نعتزم أن نفعل ذلك, ولم يكن يشير إلي أي خطة عمل في حد ذاتها, ومن أجل توضيح الأمور فإن هذا الإجراء موجود ضمن أدواتنا لكننا لا نلوح بهذه الأداة بعينها في الوقت الحالي. وأضاف كراولي أن ميتشيل كان يتحدث في سياق إجابته علي سؤال عن تجارب من الماضي. كانت إسرائيل قد استبعدت علي لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها إسحاق ليفانون أن تمارس الولاياتالمتحدة أية ضغوط عليها عقب تصرحيات ميتشيل, كما قلل وزير المالية الإسرائيلية يوفال شتاينتز من أهمية هذه التصريحات قائلا إنه لا توجد لدي إسرائيل أي مؤشرات علي وجود أية نية للضغط عليها من خلال الضمانات, وأكد أن بلاده وقعت مع وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين منذ أشهر اتفاقا لتمديد الضمانات, وزاد الوزير علي ذلك بقوله إن إسرائيل ليست بحاجة إلي هذه الضمانات.. يذكر أن واشنطن كانت قد قدمت لتل أبيب ضمانات قروض بقيمة عشرة مليارات دولار في أوائل التسعينيات, وعلي الرغم من أنها ليست ضمانات نقدية لكنها تسمح لإسرائيل بالحصول علي قروض من مؤسسات دولية بشروط أفضل ومعدلات فائدة أقل. يأتي هذا في الوقت الذي قررت فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس التوجه لمجلس الأمن الدولي لبحث الأوضاع في مدينة القدس خاصة مع تواصل التوسع الاستيطاني وحرمان قسم كبير من أبناء القدس من هوياتهم الوطنية. وقال ياسر عبدربه أمين سر اللجنة خلال مؤتمر صحفي إن اللجنة التنفيذية دعت ليبيا لتخصيص القمة العربية المقبلة لإنقاذ القدس من مخططات الاستيطان وإحياء صندوق القدس لدعم بلدات وأحياء المدينة وصمود أبنائها.. وشددت اللجنة التنفيذية علي أن إنهاء الحصار عن قطاع غزة لا يكون عبر الدفاع عن الأنفاق لأنها تؤدي لتخريب حياتنا واقتصادنا وتراكم ثروات غير مشروعة يحققها) أمراء الأنفاق( من قادة حماس وإنما عبر الوصول لمصالحة حقيقية لتطبيق اتفاقية المعابر وفق معايير دولية. وعلي صعيد المحاولات الأمريكية لدفع عملية السلام يقوم مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي وأحد أبرز معاونيه جيم جونز بزيارة الشرق الأوسط الأسبوع الحالي لإجراء محادثات رفيعة المستوي.. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض مايك هامر إن جونز الذي ستشمل زيارته السعودية أيضا سوف يناقش المجموعة الكاملة من التحديات والفرص الإقليمية في هذا الوقت الحرج في الشرق الأوسط علي حد قوله. وتتزامن هذه الزيارة مع أخري يقوم بها جورج ميتشيل هذا الأسبوع إلي أوروبا قبل زيارته المنطقة في وقت لاحق الشهر الحالي بهدف العمل علي استئناف مفاوضات السلاح بأسرع وقت.. كما ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن ثلاثة مستشارين لرئيس الوزراء الإسرائيلي سوف يحضرون إلي القاهرة, في إطار دفع محادثات السلام. ووصف السفير الأمريكي مايك أورين رؤية ميتشيل الخاصة بتحقيق السلام خلال عامين بأنها غير واقعية. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الخبرات الماضية أفادتنا بأن صناعة دولة تستغرق وقتا طويلا. وميدانيا لقي عضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مصرعه وأصيب3 آخرون في انفجار في شمال قطاع غزة.