‏900‏ قتيل ضحايا أسوأ فيضانات في باكستان

ارتفع أمس عدد ضحايا أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان إلي‏900‏ قتيل‏,‏ وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع بعد انتشار وباء الكوليرا الناتج عن تلوث مصادر المياه‏.‏ وأوضح مسئول باكستاني أن فرق الإنقاذ انتشلت أمس‏26‏ جثة جديدة ليرتفع عدد الضحايا إلي‏268‏ قتيلا‏,‏ وأضاف أن آلاف المنازل والأراضي الزراعية قد تدمرت في شمال غرب البلاد والقطاع الباكستاني من إقليم كشمير وإقليم خيبر باختونخوا حيث يقيم العديد من الأسر الفقيرة في قري نائية وهي أكثر الأماكن تضررا في البلاد‏.‏
وأعرب عن أسفه من أن الوضع قد يكون أكثر سوءا خاصة أن شبكات الاتصال معطلة في أماكن عدة ويصعب الوصول إلي مواقع مكاتب الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في مناطق عدة بإقليم خيبر باختونخوا‏.‏
وأشار المسئول الباكستاني إلي أن عدد ضحايا الأمطار الغزيرة التي نتجت عنها الفيضانات قد ارتفع أيضا في أفغانستان المجاورة إلي‏56‏ قتيلا كما أضرت بألف أسرة وغمرت المياه أكثر من‏3700‏ منزل ومازال عدد المشردين يرتفع‏.‏
وأضاف أن الفيضانات دمرت عدة محاصيل زراعية مهمة وجاري ترحيل أكثر من‏1500‏ سائح‏.‏ من جانبها‏,‏ أعلنت المفوضية الأوروبية عن منح‏30‏ مليون يورو‏(93‏ مليون دولار‏)‏ كمساعدات إنسانية لمساعدة المتضررين في باكستان‏.‏
من ناحية أخري‏,‏ واصلت فرق الإطفاء الروسية جهودها المضنية للسيطرة علي حرائق الغابات التي أدت إلي مصرع‏30‏ شخصا حتي الآن ودمرت آلاف المنازل‏,‏ الأمر الذي دفع السلطات إلي حشد ما يزيد عن‏240‏ ألفا من عمال الطواريء وألفين من القوات المسلحة‏.‏
وذكرت وكالة أنباء إيتار تاس الروسية أن حجم النيران ازداد‏3‏ مرات خلال ال‏24‏ ساعة الأخيرة في منطقة أقصي شرق روسيا مما أدي إلي تدمير ما يقرب من‏411‏ ألف هيكتار من الأراضي الزراعية وتشريد ما لا يقل عن‏600‏ شخص‏.‏ وأعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول أن الحرائق دمرت‏1260‏ منزلا متعهدا ببذل كافة الجهود لإعادة بنائها بحلول شهر أكتوبرالمقبل بما قيمته‏5‏ ملايين روبيل‏(561‏ مليون دولار‏)‏ واصفا الوضع بأنه خطير للغاية‏.‏
ونتجت هذه الحرائق عن ارتفاع درجة الحرارة القياسي في روسيا‏,‏ وسط تحذيرات خبراء الأرصاد من الحرارة ستصل إلي‏40‏ درجة مئوية في البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة‏,‏ مما دفع وزارة الطواريء إلي إعلان حالة الطواري القصوي في الأماكن المتضررة تحسبا لمزيد من حرائق الغابات‏.‏